قال دبلوماسيون غربيون إن تملص إيران من السماح لمفتشي الأممالمتحدة بزيارة موقع عسكري قرب طهران يكشف مدى صعوبة المهمة التي يواجهونها لإقناع طهران بالعمل على تبديد الشكوك بشأن سعيها لصنع أسلحة نووية. مضيفين أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة طلبوا دخول مجمع بارشين خلال 3 أيام من المحادثات في العاصمة الإيرانية لكن إيران لم تبد حتى الآن أي بادرة على السماح بهذه الزيارة.ومن المقرر إجراء جولة ثانية من المحادثات في وقت لاحق هذا الشهر.وتعرضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع بارشين في تقريرها المفصل الذي أصدرته في نوفمبر/ تشرين الثاني مما دعم المخاوف الغربية من أن أنشطة إيران النووية ربما تكون لها صفة عسكرية وهو اتهام ينفيه المسئولون الإيرانيون.ولم تذكر الوكالة ما إذا كانت هذه القضية أثيرت خلال المناقشات التي جرت بين 29 و31 جانفي/يناير في العاصمة الإيرانية والتي استهدفت استيضاح الوضع بالنسبة لأعمال عسكرية لها صلة بالنشاط النووي لكن دبلوماسيين في الوكالة قالوا أن المحادثات تطرقت إلى هذا الأمر وقال مصدر دبلوماسي إن الفريق الرفيع التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طلب "الدخول إلى بارشين وهو ما لم توافق عليه إيران."و أشار المصدر و آخرون إلى أن إيران تجاهلت الطلب بدلا من رفضه بشكل صريح خلال الاجتماعات مع وفد الوكالة الذي ترأسه نائب المدير العام للوكالة هرمان ناكيرتس و قال مبعوث آخر "طلبوا زيارة موقع محدد ولم يتلقوا أي إجابة."ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المسئولين الإيرانيين. ووصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي هذا الأسبوع المحادثات في طهران بأنها "جيدة جدا" لكنه لم يقدم أي تفاصيل. الجزائر - النهار أولاين