يتخرّجون سنويا من الجامعات ويجدون أنفسهم في "بطالة" 20 ألف دكتور في الجزائر.. "شوماج"! كشفت التنسيقية الوطنية لطلبة "الدكتوراه"، بأن عدد الدكاترة في الجزائر الذين يعانون من البطالة، وصل إلى 20 ألف دكتور، وهو عدد مرعب ومخيف، باعتبار أن النخبة تنخرها البطالة. وأكدت التنسقية بأنها وجهت مراسلة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبتها بالتوظيف المباشر لخرّيجي الجامعات، وأنه من غير المعقول أن يبقى طالب درس لأكثر من 11 سنة في الجامعة بطّالا!. وأضاف المتحدث باسم التنسيقية، بأن إرتفاع نسبة البطالة عند الدكاترة في السنوات الأخيرة، مرده إلى رفض الوظيف العمومي منح مناصب مالية كافية للتوظيف في الجامعات. وأكدت التنسيقية بأن النخبة المتحصلة على شهادتي "الدكتوراه" و"الماجستير" تعاني في الوقت الراهن من وضعية لا تليق بتاتا بمستواها العلمي والنخبوي، ولا تعكس إطلاقا هيبة مؤسسات الدولة، إذ أن مصير النخبة اليوم قد آل إلى التهميش والإقصاء. وأوضحت التنسيقية بأن طلبة "الدكتوراه" يعيشون العديد من المفارقات، "ففي الوقت الذي يتم حرمان وإقصاء النخبة الحاملة لشهادتي الدكتوراه والماجستير المؤهلة لوظيفة الأستاذ الباحث، نجد أغلبية الجامعات الوطنية تعاني نقصا رهيبا فيما يتعلق بالأساتذة الباحثين والمؤطّرين، مما أدّى إلى تدهور وتراجع مستوى التعليم العالي والبحث العلمي في بلادنا بشكل خطير". وأضافت التنسيقية بأن "أسلوب التوظيف المعتمد عليه حاليا لا يفي إطلاقا بالاحتياجات الكمية والنوعية المعبّر عنها من قبل الجامعات فيما يتعلق بالأساتذة الباحثين، بل أصبح يعطّل السير الحسن للمؤسسات الجامعية، ويؤثر على التعليم والبحث العلمي". كما انتقدت التنسيقية الوطنية لطلبة "الدكتوراه" قرار الوزارة القاضي برفع الحجم الساعي للأساتذة الجامعيين ليصل إلى 18 ساعة في الأسبوع. وأكدت التنسيقية بأنه كان الأحرى بالوزارة توظيف الدكاترة البطالين بدل زيادة الحجم الساعي للأساتذة الدائمين. وأشارت التنسيقية إلى أن هذا القرار يعدّ تصريحا مباشرا بوجود نقص في الجامعة الجزائرية من حيث تغطية الأستاذة الدائمين لعدد الطلبة المتوافدين عليها، سواء تغطية بيداغوجية أو تأطيرية. وأضافت التنسيقية بأن هذا النقص يقابله تواجد الكفاءات من حاملي شهادة "الدكتوراه" في بطالة منذ سنوات، وتهدر طاقاتها في الساعات المؤقتة جريا وراء تحصيل نقاط الخبرة المهنية للمشاركة في مسابقات التوظيف.