أوضح السفير الفرنسي خلال نقاش له حول إعادة رفاة عشرات قدامى المقاومين الجزائريين منذ بداية الاحتلال الفرنسي من بينهم الشريف بوبغلة و الشيخ بوزيان من منطقة الزعاطشة ان "هذه المسالة حساسة جدا". و أشار في هذا الخصوص إلى أن هذه المسائل غالبا ما تثير الانقسام بين محافظي المتاحف و التراث وعلماء الآثار الذين "يحذرون السلطات العمومية على الدوام من خطر إعادة رفاة إلى الجزائر أو إعادة مخطوطات كورية أو مكسيكية. و دون أن يقدم توضيحات حول الخطر الذي تمثله هذه العملية أكد د دريانكور انه إذا كان لزاما إعادة الجماجم و رفاة أخرى لاجانب محفوظة في متاحف فرنسية فان ذلك سيفتح الطريق أمام "المطالبة بلوحة الجوكندا او النصب العمودي المصري الموجود بساحة لا كونكورد (باريس)" على سبيل المثال. و كان مدير المجموعات بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس فيليب مينوسيي قد أكد في ماي الماضي انه "ليس هناك ما يمنع إعادة تلك الرفاة "جماجم قدماء المقاومين الجزائريين" إذ يكفي أن يقدم الجانب الجزائري طلبا لذلك ". كما أوضح أن تلك الجماجم "هي في الأصل هبات تعد جزءا من التراث الوطني وان وحده اتفاق بين الدولة الجزائرية و الدولة الفرنسية كفيل بتسهيل العملية. الجزائر- النهار أونلاين