اكدت اليوم، الصحف القطرية الصادرة ان قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سحب جميع سفرائها من سوريا والطلب من جميع سفراء النظام السوري مغادرة أراضيها وبشكل فوري يأتي انحيازا للشعب السوري الذي يتعرض لأبشع مجزرة جماعية على يد أجهزة النظام السوري.كما وضحت ان هذا القرار الحاسم والشجاع يؤكد من جديد انزعاج دول المجلس من موقف النظام السوري الرافض لكل جهود ومساعي حقن دماء الشعب السوري . من جهتها كشفت صحيفة الراية في افتتاحيتها ان هذه الخطوة التي ستساهم في عزل النظام السوري ستدفع بالدول العربية الأخرى حتى الدول الغربية إلى اتخاذ خطوات مماثلة تأتي ايضا ردا على رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه لكل الجهود العربية المخلصة لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوري. مضيفة إن قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي استجابة لنبض الشارع في دول مجلس التعاون والدول العربية الذي يتابع بالحزن والغضب تزايد وتيرة القتل والعنف في سوريا الذي لم يرحم طفلا أو شيخا أو امرأة، في أعمال أقل ما يمكن وصفها به أنها مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل دون أي رحمة، حيث اوضحت ان دول الخليج العربية كانت سباقة في الوقوف إلى جانب الشعب السوري منذ اندلاع الثورة السورية المطالبة بالحرية والديمقراطية والتغيير وقد طالبتْ مراراً النظام السوري بتحكيم العقل والحكمة ووقف العنف إلا أن كل مناشداتها ومطالباتها وجدت أذنا صماء من النظام فرأت أن لا مفر من اتخاذ هذه الخطوة كنوع من الضغوط المباشرة على النظام السوري لوقف قتل المدنيين والاستجابة للمبادرة العربية التي مثلت خارطة طريق واضحة للخروج من المأساة السورية التي تسبب فيها النظام. مشيرة الى إن قرار دول مجلس التعاون الخليجي الذي اتخذ قبل أيام قليلة من الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون والذي سيخصص لبحث الوضع في سوريا عشية اجتماع مجلس الجامعة العربية في القاهرة يشكل رافعة حقيقية ودافعا لكي تتخذ الدول العربية في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري إجراءات حاسمة ضد النظام السوري تساهم في التصدي للتصعيد الخطير للنظام ضد الشعب السوري والذي زادت وتيرته في أعقاب إخفاق مجلس الأمن في إصدار قرار يندد بالعنف في سوريا . في نفس السياق خلصت "الرايةط الى ان الخطوة الحاسمة التي اتخذتها دول مجلس التعاون ضد النظام السوري تعد تأكيدا على وجود إرادة حقيقية لوقف شلال الدم السوري المتواصل منذ نحو العام وسعيا للضغط على النظام للاستجابة للمبادرة العربية للخروج من هذه الأزمة التي تهدد مصير سوريا ووحدتها ومستقبلها. الجزائر – النهار اون لاين