بحث رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مع رئيس الوزراء الأردني عون الخصاونة العلاقات الثنائية بين البلدين و سبل تطويرها ، إلى جانب القضايا العربية و الدولية. و أكد عبد الجليل أن زيارة رئيس الوزراء الأردني إلى ليبيا تأتي في إطار التعاون بين البلدين، مثمنا الموقف الأردني المساند لثورة 17 فبراير/شباط و المتمثل في الدعم الإنساني و السياسي و العسكري ، معربا عن الرغبة في الاستفادة من "القدرات الهائلة البشرية و الثقافة العالية لدى الشعب الأردني" و التعاون في شتى المجالات من بينها المجالات الصحية و مجالات الإعمار و التدريب للرفع من مستوى المجتمع الليبي. من جانبه هنأ الخصاونة الشعب الليبي بنجاح ثورته ، مؤكدا على أن العلاقات بين الشعبين الليبي و الأردني هي علاقات قديمة ، قائلا "إننا سعداء جدا بوجودنا في ليبيا بين أهلنا و إخواننا ، و إن هناك مشاعر مختلطة بالشعور بالفرح و التهنئة لإخواننا الليبيين على نجاح ثورتهم ، و الترحم على شهداء ليبيا شهداء هذا الشعب الأبي الذي دفع ثمنا غاليا لانتصار ثورته".وبدأ الخصاونة أمس زيارة رسمية لليبيا تستمر يومين يزور خلالها مدينة بنغازي التي انطلقت منها الثورة الليبية في أول زيارة رسمية يقوم بها مسؤول أردني بهذا المستوى إلى طرابلس منذ سقوط نظام القذافي. و ينتظر أن يتناول الخصاونة في محادثاته مع المسؤولين الليبيين تدريب نحو عشرة آلاف من الثوار على يد الجيش الأردني لتأهيلهم للالتحاق بالجيش الوطني الليبي و الشرطة . و كان وزير الصحة الأردني عبد اللطيف وريكات قد أعلن أول أمس أن الوزارة قررت استقبال المرضى الليبيين و تلقيهم العلاج في مستشفيات عمان و محافظات المملكة ، معلنا إن الوزارة قررت توزيع المرضى الليبيين و الذين يتجاوز عددهم عشرين ألفا و يتلقون الرعاية الصحية في مستشفيات عمان على مستشفيات محافظات الشمال و الوسط و الجنوب ، و ذلك بهدف تخفيف الضغط عن مستشفيات العاصمة و كانت مصادر طبية أردنية قد أوضحت في وقت سابق أن 20% من المرضى الليبيين هم من جرحى الثورة و البقية هم مرضى لأسباب مختلفة. الجزائر - النهار أولاين