بعد مداهمة قامت بها شرطة "صالح باي" لمستودع في عين ولمان بسطيف التحقيقات كشفت بأن صاحب الورشة يملك سجلا تجاريا لاستيراد العطور للتمويه والتحايل على الزبائن تمكنت، أول أمس، مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة "صالح باي"، من تفكيك ورشة سرية لتقليد العطور ومواد التجميل بمختلف أنواعها ببلدية عين ولمان الواقعة جنوب ولاية سطيف. العملية تمت بناءً على معلومات تفيد بوجود ورشة سرية لصناعة وتقليد العطور بمختلف أنواعها، وبعد التأكد من صحة المعلومات وتحديد هوية صاحب الورشة، الذي تبين أنه متقاعد وكان يعمل بصفة مفتش سابق في الضرائب، وتحديد مكان الورشة الواقع في حي "شرشورة"، واستصدار رخصة من وكيل الجمهورية المختص إقليميا وتمديد الاختصاص، تمت مداهمة الورشة وسط تعزيزات أمنية، وبعد تفتيشها، تم العثور على ورشة لصناعة مختلف العطور ومواد التجميل وتقليد قرابة 40 منتوجا من مختلف "الماركات" والعلامات العالمية باهظة الثمن، على غرار العلامة العالمية للعطور الفرنسية Chanel وعلامة Sauvage، كما تم حجز عتاد متطور يستعمل في صناعة وتقليد الوسم التجاري لهذه العلامات المعروفة في السوق العالمية وآلات للتعليب، كما تم اكتشاف 4 مخازن لصناعة وتعليب هذه المواد وحجز كميات كبيرة من هذه العطور، لا تزال ذات العناصر لم تضبط حساباتها. وحسب مصادر ل "النهار"، فإن الكمية المحجوزة من مواد التجميل فاقت 400 قنطار، أي ما يعادل عشرات الآلاف من قارورات العطر الموجهة للترويج وإغراق السوق الوطني بهذه العطور ومواد التجميل، كما تم حجز مواد أولية وقارورات معبأة وآلاف القارورات الفارغة. وبعد التحقيق مع صاحب الورشة، تبين أنه يحوز على سجل تجاري مختص في استيراد وتصدير مواد التجميل، وكان يستعمله للتحايل وغش الزبائن على أن هذه العطور تم استيرادها من بلدها الأصلي، كفرنسا والصين وتركيا، وهذا لبيعها بأثمان عالية، في حين، أنها مصنعة في ورشته السرية بمواد غير معروفة، وقد تكون مضرة بصحة المواطن، حيث تم توجيه عينات من هذه العطور إلى مخبر التحاليل المختص لمعرفة المكونات التي كانت تستعمل في إنتاجها، ومدى خطورتها على صحة المواطن. ولا يزال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات هذه القضية التي مست بالاقتصاد الوطني وصحة المواطن، وبعد نهاية الإجراءات، سيتم تحويل القضية أمام الجهات القضائية للنظر فيها.