شهد مقر بلدية "عين يوسف" شمال ولاية تلمسان، مساء أمس، حالة استنفار قصوى، بعد تسلل أحد المتضررين من أزمة السكن إلى دار البلدية، متوجها صوب مكتب رئيس البلدية ومعه قارورة غاز، أين استغل توقيت خروج العمال من مكاتبهم في محاولة تفجير مكتب رئيس البلدية بواسطة القارورة التي كان يحملها معتقدا وجود "المير" هناك، إلا أن الأخير سرعان ما تم التفطن له، قبل أن يتطلب الأمر تدخل مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، التي سيطر أفرادها على حريق صغير أحدثه الفاعل، والذي تضرر منه باب المكتب. وعلى إثرها، طوّقت قوات الدرك عين المكان مطلقة في الوقت نفسه حملة بحث واسعة عن مرتكب محاولة التفجير. وتجدر الإشارة، إلى أن عددا كبيرا من المتضررين من أزمة السكن على صفيح ساخن، جراء التأخر الفادح في عملية الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن بصيغتيه الاجتماعية والريفية، فهل ستجبر حادثة قارورة الغاز "المير" على الإفراج السريع عن قوائم السكن المنتظرة منذ فترة طويلة؟. إلى ذلك، شهد مدخل مقر دائرة "الرمشي" شمال الولاية، حركة احتجاجية كبيرة، طالب فيها المقصيون من التجزئات السكنية الريفية بنتائج التحقيقات التي باشرتها مؤخرا لجنة تحقيق في التجاوزات التي عرفتها عملية الإفراج الأولي عن لائحة المستفيدين من التجزئات المذكورة، مصرين على ضرورة إلغاء هذه الأخيرة.