بسبب خلافات مع زوجته حول ارتباطهما عرفيا سلّطت، أمس، محكمة الجنايات في مجلس قضاء بسكرة، عقوبة السجن لمدة 3 سنوات، منها 18 شهرا غير نافذ، ضد شاب ثلاثيني، و 3 سنوات سجنا موقوف التنفيذ في حق زوجته، بعد متابعتهما بجناية ترك طفل رضيع وتعريضه للخطر المؤدي إلى الوفاة من طرف من يتولى رعايته. حيثيات القضية تعود إلى شهر جوان من السنة الماضية، بعدما تقدمت أم الضحية إلى مصالح الشرطة في "طولڤة" للتبليغ عن قيام زوجها باحتجاز ابنهما الرضيع في المنزل رغم حالته الصحية المتدهورة، والامتناع عن نقله إلى الطبيب، إثرها تنقلت الشرطة إلى المسكن، لكن المشكو منه غادر قبل وصول الأمن حاملا معه جثة ابنه في سيارة بعد وفاته، ليتم الاتصال بالمتهم قصد إحضار الضحية، لكنه رفض الامتثال، ليتم نصب كمين له، أثمر توقيفه ومعه جثة ولده، وخلال التحقيق، اتضح أن المتهمان تزوجا عرفيا وأنجبا طفلا رغم الخلافات بينهما، كما تبيّن أن المتهم متزوج وله أربعة أبناء، ولدى مثولهما للمحاكمة، حاولت المتهمة التملص من الجرم بالادعاء أن زوجها يهددها في كل مرة تطلب منه نقل الإبن إلى الطبيب، حيث صرحت أنه كان ينوي التخلص منه بسبب إصرارها على استصدار عقد زواجهما، فيما نفى زوجها التهم الموجهة إليه، ليلتمس ممثل الحق العام تسليط عقوبات مشددة ضدهما، قبل الفصل في القضية بعد سماع الأطراف والمداولات.