أعلن الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية دعمه للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كمرشح للرئاسة بعد تنازل البرادعي . و قال سعد الدين إبراهيم خلال حواره في برنامج "من جديد" على قناة أون تي في لايف ، إنه لا يعلم المرشح الذي ستدعمه الولاياتالمتحدةالأمريكية و إن كل ما يهمهم أن تكون الإجراءات سليمة وتتم في جو ديمقراطي. مضيفا أن أهم ما في ثورة 25 يناير أنها كسرت جدار الخوف عند المصريين لذلك انتشرت المظاهرات و الإضرابات و الوقفات الاحتجاجية ، و هذا مقبول لأننا في وضع ثورة و في كل التاريخ الثورات تصنع هزات عنيفة داخل المجتمع ، مؤكدا على أن ثورة مصر تختلف عن الثورات العربية فكمية العنف و الدمار الذي شهدته هذه البلدان لا يقارن بالوضع في مصر. و أكد أن أخطاء المجلس العسكري في إدارة البلاد أخطاء جسيمة نظرا لطبيعة العسكر وضعف خبراتهم السياسية، فالعسكر يخطط للحرب فقط ولم يتدرب على كيفية حكم المجتمع . و قد أضاف قائلا: كنت أتمنى أن تكون الفترة الانتقالية لمدة 6 شهور فقط و أن يشرك المجلس العسكرى الشعب في اتخاذ القرارات في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها البلاد من حرية كاملة و انتشار موسع لوسائل الإعلام و الإنترنت ، مؤكدا على أنه كان سيرفض العمل مع المجلس العسكري لأنه يريد أن يكون للشباب دور في بناء مستقبل مصر و أنه مستعد للتعاون مع الشباب في حال توليهم الحكم. و أشار "إبراهيم" إلى أن الرأي العام الأمريكي كله تابع باهتمام موسع أحداث الثورة المصرية حتى الرئيس الأمريكي أوباما ، مؤكدا على أن ثورة يناير ألهبت خيال العالم كله ، فكل العالم كان يتابع أحداث الثورة لأنها سلمية و كل محاولات النظام السابق لاستخدام الرعب و الترهيب كانت تأتي بنتيجة عكسية ضده. و أكد "إبراهيم" أن النظام السابق تعامل مع أحداث الثورة بغباء سياسي و اجتماعي ، مشيرا إلى أن مبارك يعد ثالث أطول حاكم في تاريخ مصر بعد رمسيس الثاني و محمد علي و أنه لم يكون يهمه إلا زوجته و نجليه. و حول قضية المنظمات المدنية قال "إبراهيم": أقول للمجلس العسكري إذا كان بيتك من زجاج فلا تلقي منظمات المجتمع المدني بالحجارة ، فالمجلس العسكري يحصل على أكبر معونة أمريكية لافتا إلى أن التحقيق مع منظمات المجتمع المدني هو محاولة من العسكري للبحث عن كبش فداء ، كما توقع "إبراهيم" أن تتوتر العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة القادمة على خلفية هذه القضية ، متمنيا أن يأتي اليوم الذي لا نحتاج فيه للمساعدات سواء للحكومة أو للمنظمات. و اختتم "إبراهيم" كلامه قائلا: ميدان التحرير أصبح سلطة رابعة وجماعة ضغط هائلة على أي حاكم يحيد عن أهداف الثورة. الجزائر - النهار أولاين