صدم سكان اثينا صباح الاثنين بحجم الاضرار التي لحقت بمدينتهم بعد ليلة من اعمال العنف على هامش تظاهرة هائلة ضد خطة التقشف في العاصمة اليونانية التي احرقت فيها واجهات الكثير من المباني التاريخية. وافادت الارقام الرسمية ان 45 بناء في المجموع احرقت او تضررت جزئيا بينما تكسر زجاج عشرات المباني في المحاور الكبرى في وسط اثينا. وقال نائب رئيس بلدية العاصمة اندرياس فاريلاس المكلف صيانة المدينة لوكالة فرانس برس ان الوضع "يذكر بكانون الاول/ديسمبر 2008" عندما ادى مقتل فتى برصاص الشرطة الى اعمال عنف استمرت شهرا. وتحدثت وزارة الصحة عن اصابة 54 شخصا بجروح بينما اعلنت الشرطة عن اصابة 68 من عناصرها. وعمت الفوضى شوارع العاصمة اليونانية حيث نزل قرابة ثمانين الف شخص الى الشوارع واشتبكوا مع الشرطة وقام بعضهم باشعال النار في المباني والمتاجر في وسط العاصمة. والتهمت النيران متجرا فاخرا قبل ان يتمكن رجال الاطفاء من ايجاد طريق لاخمادها بسبب الانتشار الكثيف للمتظاهرين وحيث كانت تدور مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين ملثمين. وفي سالونيكي تجمع نحو 20 الف شخص، واحصت الشرطة تخريب ستة مصارف. وصوت البرلمان اليوناني الاحد لصالح خطة التقشف الصارمة التي فرضها الدائنون بهدف تفعيل خطة لانقاذ البلاد من الافلاس وبقائها ضمن منطقة اليورو، في وقت تشهد فيه البلاد تظاهرات عنيفة. اعلن الناطق باسم الحكومة اليونانية بانتيليس كابسيس الاثنين ان انتخابات تشريعية مبكرة ستجرى في اليونان "في نيسان/ابريل"، وذلك غداة تبني البرلمان خطة تقشف طلبها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال كابسيس للصحافيين ان "امام هذه الحكومة شهرا ونصف الشهر من العمل سننتهي في آذار/مارس (من العمل حول القرض وخفض الديون) وستجرى الانتخابات في نيسان/ابريل". وكان يفترض ان تواصل هذه الحكومة مهامها حتى تشرين الاول/اكتوبر 2013. واضاف ان "الشعب اليوناني يريد ان نبقى في اليورو وسنفعل اللازم لنبقى في منطقة اليورو"، معتبرا ان اجتماع مجموعة اليورو غدا "سيكون صعبا". واوضح ان الحكومة تعتبر ان "تصويت الاحد يعبر عن تصميمنا على التقدم"، مؤكدا ان توقيعي رئيسي الحزبين على التزامهما الاصلاحات المطلوبة "سيسلمان قبل الاربعاء". الجزائر-النهار اونلاين