الضحية نجا من الموت بأعجوبة وتمكنت ابنته من فكّ وثاقه للتبليغ عن الجريمة أقدمت عصابة أشرار مجهولة العدد والهوية في عملية إجرامية جديدة تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المعظم، هي الثالثة من نوعها خلال الأشهر الستة الأخيرة في الساعات الأولى، من صباح أول أمس، على مهاجمة راعي غنم في ضواحي منطقة "عيشت" في بلدية "جلال" أقصى جنوبخنشلة. وتمكنت مستفيدة من عزلة المنطقة وظرف الليل وانعدام المسالك والطرق المؤدية إليها، من الاستيلاء على أزيد من 140 رأس من الماشية، بعدما عمد بعض أفرادها إلى الاعتداء على الضحية بالضرب المبرح وتقييده وربطه داخل كوخه بأسلاك معدنية، قبل أن يتم شحن القطيع على متن مركبة أعدت خصيصا لهذا الغرض، ويلوذون بالفرار نحو وجهة مجهولة، فيما سارعة ابنة الراعي الضحية التي تمكنت من النجاة من قبضة العصابة بتمويه نفسها وسط كومة من التبن جانب الكوخ بعد زوال الخطر، إلى فك وثاق أبيها، والذي من جهته رفع نداء استغاثة وطلب النجدة من مصالح الدرك الوطني الإقليمي. مصالح الدرك الوطني بعد تلقيها إخطارا بالجريمة، سارعت إلى موقع الحادث وأجرت المعاينات والتحقيقات الأولية اللازمة، في انتظار جمع المعلومات التي تقود إلى التعرف على هويات أفراد العصابة وتوقيفهم، في وقت أطلق الموالون والسكان من تلك المناطق المستهدفة بهذه العصابات، حملة تمشيط وبحث واسعة لتتبع آثار أفراد هذه الشبكة الإجرامية في محاولة لاسترجاع القطيع المسلوب والتعرف على المجرمين.