أكد كاتب الدولة السويدي للتجارة يونار اوم مساء أمس، أن العلاقات الجزائرية-السويدية "ممتازة" على الصعيدين السياسي و الاقتصادي معبرا عن إرادة بلاده في تفعيل التبادلات التجارية مع الجزائر،و صرح اوم خلال لقاء صحفي في ختام زيارته للجزائر قائلا "اعتقد أن العلاقات بين بلدينا ممتازة،و لقد أعجبت كثيرا ببرنامج تنمية اقتصاد البلاد ومؤسساته الديمقراطية " مؤكدا أن السويد تنوي "مضاعفة حجم التبادلات التجارية مع الجزائر"،و أضاف المسؤول السويدي أن" لوزارة التجارة السويدية برنامج جد طموح يرمي إلى مضاعفة التبادلات بين بلدينا خلال السنوات الخمس المقبلة"، و حسب معطيات سفارة السويدبالجزائر فان الحجم السنوي للتبادلات التجارية بين الجزائر و السويد يقدر ب 300 مليون اورو . وعرف خلال الفترة بين 2008 و 2009 ارتفاعا بنسبة 28 بالمائة،و أعرب اوم عن اهتمام المؤسسات السويدية باستكشاف إمكانية إبرام شراكات مع نظرائهم الجزائريين في مجال الطاقة و التكنولوجيات النظيفة و الصناعة الصيدلانية،و قال الوزير السويدي أن " للجزائر برنامج طموح للاستثمار و تطوير الطاقات المتجددة ،ويمكننا تقديم خبرتنا في هذا المجال وكذا في مجال الطاقة الحيوية و استغلال المياه المستعملة في إنتاج الطاقة،وأعرب أيضا اعن اهتمام السويد بمشاريع المدن الجديدة في الجزائر و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال مؤكدا أن شركة ايريكسون " تعتزم تعزيز شراكتها ونشاطاتها مع المتعاملين" الجزائريين. ايريكسون حاضرة في الجزائر من خلال شركة مختلطة (سيتال) يحوز فيها الطرف الجزائري 35 بالمئة من الأسهم،يوجد مقر شركة سيتال المتخصصة في صناعة وتركيب تجهيزات الهاتف الثابت و النقال في تلمسان، كما أعلن المسؤول السويدي عن تنظيم يوم دراسي جزائري-سويدي حول النجاعة الطاقوية في شهر افريل المقبل بالجزائر العاصمة بمشاركة عدة متعاملين اقتصاديين و مؤسسات متخصصة من البلدين لدراسة الأنظمة الذكية لمراقبة وقياس توزيع الغاز و الماء و الكهرباء، إذ أكد عزم المؤسسات السويدية الموجودة في الجزائر على تعزيز حضورها في السوق الجزائرية تطرق الوزير السويدي إلى فكرة إنشاء مجلس أعمال يجمع متعاملين و مستثمرين من البلدين قريبا،و أضاف أن " المؤسسات السويدية المقيمة بالجزائر تنوي جميعها تعزيز استثماراتها في الجزائر اعتقد أن عدد الشركات السويدية المقيمة في الجزائر سيرتفع وهذا سيدعم فكرة مجلس أعمال مشترك". الجزائر-النهار اولاين