فتحت صبيحة اليوم محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء ملفا جنائيا تورط فيه خمسة متهمين منهم اربعة رعايا أفارقة من جنسية مالية احدهم في حالة فرار. كما يوجد من ضمن المتهمين شاب جزائري موظف بالقسم التجاري بشركة خاصة لإنتاج الحليب ومشتقاته "كونديا". المتهمون موجودون جميعا رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بعدما أبرموا اتفاقا لتزوير مبلغ يقدر بنصف مليار سنتيم مقابل 50 مليون سنتيم بتسديد الموظف ديونه المتراكمة. حيث مثل المتهمون لمواجهة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الاعداد لجناية، جناية تزوير نقود ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني. بالإضافة إلى جناية الاسهام عن قصد بأي وسيلة في اصدار ، توزيع وبيع أوراق نقدية ، جنح حيازة مواد وأدوات معدة لتزوير النقود. كما وجهت لهم تهمة انتحال اسم الغير في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صحيفة الغير بطريقة غير شرعية، الدخول أو الإقامة أو مغادرة التراب الوطني بطريقة غير شرعية. توقيف الرعايا الافارقة جاء في اطار التحقيق في سيارة من نوع سكودا عثر عليها بضواحي مدينة الحميز وبها مجموعة من المواد والمعدات الخاصة بتزوير النقود. هاته الأخيرة ولدى التحقيق حول صاحبها تبين أنها مستأجرةمن قبل رعية افريقي يدعى"ت.عبدو لاي" المتواجد في حالة فرار. وعليه وفي إطار التحري في الملف تم توقيف رعية افريقي من جنسية مالية يدعى" م.سريمان وهاب" وهو يتجول بمحيط المركبة هذا الأخير. وبتحويله للتحقيق تبين أنه رعية مالي سبق له ان تورط في انتحال عدة هويات المزورة. حيث دخل للجزائر باسم" ايريك" من جنسية كاميرونية، هذا الأخير وبتفتيش مسكنه ضبط به كيس يحتوي على مادة بيضاء اللون زبادية الملمس مجهولة النوع. كما ضبط به على مبلغ مالي يقدر ب 250 ألف دج، هذا الأخير كشف خلال استجوابه أن صديقه المتهم الأول المدعو" د.سامبو" هو من اتفق مع المواطن الجزائري المدعو"ت.عبد الرحيم". وكان الإتفاق يقضي لإبرام صفقة بيع أوراق نقدية مزورة له ونفى علاقته بالمحجوزات التي تم ضبطها داخل المركبة، كما صرح أنه كان يحوز على إقامة شرعية بالجزائر قبل توقيفه. وبسماع تصريحات المتهم" د. سامبو" فند اي علاقة له بالملف وكشف أنه تم توريطه في القضية، وأنه لا يعرف اي واحد من المتهمين في القضية. ونفى سرقته لسيارة المعثور عليه من نوع سكودا من المتهم الفار المدعو"ت.عبد لاي". من جهته صرح "ت.عبد الرحيم، انه موظف بالقسم التجاري بشركة انتاجية للحليب ومشتقاته. ،وقال أنه تعرف على المتهم"م.سريمان وهاب" بعدما التقاه بالحميز، وطلب منه هذا الأخير بيعه سيارته وتبادلا ارقام هاتفيهما. غير ان الرئيسة واجهته بتصريحاته أمام الضبطية القضائية كونه كان في ضائقة مالية. خاصة وأنه اتفق مع الرعايا الأفارقة لتزوير له مبلغ بقيمة 500 مليون سنتيم مقابل أن يسلمهم مبلغ 50 مليون سنتيم. كما نفى المتهم اتفاقه مع الرعايا الافارقة على صفقة بيع شقة تقع بولاية قسنطينة. وبخصوص معرفته للرعية المالي " د.سامبو" فقد واجهته النيابة بتصريحاته بتعرفه عليه من خلال إعلان نشره هذا الأخير على الفايسبوك. وجاءت المواجهة على أساس أن المتهم يقدم عروض بيع وشراء السيارات، وانه تواصل معه من أجل بيعه سيارة قام بكرائها من صديقه، في حين صرح المتهم"د.موسى" انه دخل الجزائر عن طريق الحدود الجنونية ببرج باجي مختار بعد حصوله على تاشيرة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتجديد. هذا الأخير وبعد تفتيش مسكنه تم ضبط مبلغ مالي يقدر ب 300 أورو، و450 ألف دج. وأشار المتهم أنه لم يكن لم يكن يعلم ان صديقه المتهم الثاني "د.س" كان يحوز على صندوق مشبوه به مواد لتزوير النقود. كما اضاف ان السيارة التي تم العثور عليها بالحميز والتي قام باستئجارها سابقا قام صديقه المدعو" د.سامبو" بسرقتها منه. وفي سياق متصل التمس النائب العام بتوقيع عقوبة السجن المؤبد ضد جميع المتهمين مع تثبيت الامر بالقبض ضد المتهم الفار.