تابعت صبيحة اليوم محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء شابا يدعى "ب.يوسف" بجناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد باستعمال أسلحة بيضاء وتحطيم ملك الغير. الملف الذي مثل المتهم لمعارضة الحكم الصادر في حقه فيه بعدما سبق ان حوكم فيه شريكاه المدعوان"ز.فارس"،"ب.ياسين" لتورطهما في السطو على محل تجاري ملك لرعية صيني وزوجته. المتهمون قاموا بتهديدهما بالتصفية بعدما وضعوا سكينا على رعية الرعية الصيني ووضع آخر على بطن زوجته. كما قاموا باغلاق المحل وتهديد زبونهما بعدم الحركة والاستيلاء على محفظة كانت تحوي على مبلغ مالي يقدر ب 115 مليون سنتيم وهاتفين نقالين. ملابسات القضية تعود لتاريخ 7 فيفري 2014 حين تقدم رعيتان صينتيان بشكوى امام مصالح الامن بباب الزوار بخصوص تعرضهما لعملية سرقة في نهاية يوم شتوي من قبل ثلاث شباب. المتهمون قاموا باقتحام محلهما وهما يمارسان عملهم مع زبون كان بمحلهم، حيث اقتحموا المحل بأسلحة بيضاء واغلقوا المحل التجاري ثم قاموا بامساك الرعية الصيني بداية اين وضع احدهم سكينا على رقبته. فيما قام آخر بامساك زوجته ووضع سكينا على خصرها لاجبارها على عدم الحركة. وهددوا الزبون بعدم الحركة، ثم استولوا على حقيبة بالمكتب كان بها مبلغ مالي يقدر ب 115 مليون سنتيم. فيما قاما بتحطيم المكتب وجهاز الكمبيوتر الذي كان به وسرقة ايضا هاتفين نقالين من النوعية الرفيعة. هذا وقد تمكنت الرعية الصينية من تقديم مواصفات المشتبه فيهم وأكدت على اثنان منهم حيث تبين أنهما مسبوقان قضائيا ويتعلق الأمر ب "ب.يوسف"،" ب.ياسين". وعليه واستنادا على ذلك باشرت ذات المصالح تحرياتها حيث تمكنت من استرجاع تسجيلات كاميرات المراقبة التي تعود لأحد الخواص المنصبة بالقرب من الأماكن. وعليه تم رصد جميع خطوات العملية الاجرامية كما تمكنت من التقاط صور المتورطين. وبناءا على ذلك تمكنت الشرطة من توقيف كل من المتهم"ب.ياسين"و"ز.فارس"فيما بقي المتهم الثالث ويتعلق الأمر ب"ب.يوسف" في حالة فرار والذي تم توقيفه لاحقا. هذا وقد تضاربت تصريحات المتهمان الموقوفان اولا بين الاعتراف والنكران في بعض من ملابسات الجريمة. واجمعوا على أنهم ارتكبوا جريمتهم وهم تحت تأثير المهلوسات، وهو مالم ينكره المتهم المعارض"ب.يوسف" الذي قال أنه التقى بالمتهمان لآخران وهم تحت تأثير المؤثرات العقلية. حيث اكد انه كان بصدد زيارة مريض يقطن بالقرب من مكان ارتكاب الجريمة، واكد ان العملية جاءت على سبيل الصدفة، كون مرورهم بالقرب من المحلات التجارية بحي بوسحاقي بباب الزوار. تصادف بمشاهدة زبون جزائري كان بصدد اقتناء كمية من البضاعة من المحل الصيني ووضع حقيبة تحوي على الاموال، وانه حينهما جاءتهمافكرة السرقة. في حين نوهت النيابة العامة خلال مرافعتها ان الجريمة خطط لها مسبقا وانطلقت باقتناء الاسلحة البيضاء، وترقبوا الفرصة المناسبة لارتكاب جريمتهم واختيارهم نهاية يوم شتوي بعد غلق جميع المحلات المجارة وتنفيذ العملية التي راح ضحيتهما زوجان صينيان. موضحة ان المتورطين في الملف مسبوقين قضائيا في قضايا سرقة. والتمست توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذة مع مليون دج غرامة مالية وعقوبة تكميلية بحرمانه من الحقوق المدنية والسياسية.