ندّدوا بتكرار حوادث الاعتداء على الأطقم التربوية نظّمت أعداد كبيرة من الأساتذة في مختلف الأطوار الدراسية، عبر مختلف ولايات الوطن، أمس، وقفات تضامنية مع زملائهم في برج باجي مختار وبسكرة، بعد حوادث الاعتداءات على أستاذات داخل مساكنهن الوظيفية. ففي تيارت، وتحديدا في "قصر الشلالة"، نظمت، أمس، الأسرة التربوية وقفة احتجاجية أمام ثانوية "شبايكي عبد القادر" تضامنا مع أستاذات كل من برج باجي مختار وبسكرة، اللواتي تعرضن لاعتداءات أثارت استياء الجميع، ولا سيما عمّال قطاع التربية. وقال المحتجون إن الوقفة التضامنية وإن كانت بسيطة، فإنها تهدف للتعبير عن شجب هذه الحادثة التي لا تمت بصلة لأعراف وأخلاق المجتمع الجزائري، وفي نفس الوقت، رسالة إلى الزميلات بوقوف الجميع معهن. واعتبر المحتجون بأن الاعتداء هو مساس بالمجتمع كله، وشددوا على تطبيق أقصى العقوبات على المعتدين، وأضاف المحتجون بأن الأوان قد حان لسنّ قانون يردع ويُجرّم الاعتداء على موظفي وعمال القطاع. وفي المسيلة، نظّم، أمس، أساتذة عدد من الابتدائيات والمتوسطات عبر بلديتي مڤرة وبرهوم، وقفة تضامنية مع أستاذات برج باجي مختار المعتدى عليهن، بعد اقتحام مسكن وظيفي يضمّ عشرة منهن. ورفع المتظاهرون شعارات كلها تضامن مع الأستاذات ضحايا الفعل الإجرامي، على غرار "متضامنون مع الأستاذات العفيفات"، "نحن معكن قلبا وقالبا"، مستنكرين في ذات السياق تكرر مثل هذه الحوادث في حق أبناء القطاع، آخرها الحادثة التي هزّت الرأي العام في بسكرة. وفي الأغواط، أقدم، صبيحة أمس الأحد، عشرات الأساتذة والأستاذات، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية تضامننا مع أستاذات برج باجي مختار. وحمل المحتجون لافتات تندد بالصمت الرهيب الذي لازم القضية لعدم إرسال لجان أو وزير القطاع إلى عين المكان. وفي تڤرت، نظّم مديرو المدارس، صبيحة أمس، وقفة تضامنية دعما للأستاذات اللواتي تعرضن للاعتداء في ولاية برج باجي مختار. وجاءت هذه الوقفة التضامنية تنديدا بالاعتداء الوحشي الذي تعرضت له أستاذات في برج باجي مختار، وطالبوا بضرورة تدخل السلطات العليا من أجل حفظ كرامة وأمن الأستاذ مربي الأجيال، وكذا تحقيق العدالة ومعاقبة المعتدين المتورطين في هذه القضية. أما في ولاية باتنة، فقد شهدت، أمس، عدة مؤسسات تربوية بمختلف الأطوار، وقفات احتجاجية تضامنية مع أستاذات برج باجي مختار، وذلك ببلديات "بريكة ومروانة وسفيان وباتنة" وعدة مؤسسات أخرى، وسبقهم في ذلك، ثانويتا "طريق عزيل إبراهيم" في طريق مڨرة وثانوية "تيمڤاد"، نهاية الأسبوع الماضي. ورفع المحتجون شعارات ورددوا نداءات متعلقة بضرورة التدخل العاجل والفوري للسلطات العليا بالدولة قصد التكفل المستعجل بمطالب الأستاذ، لتوفير الحماية الكافية لمربي الأجيال، من خلال سنّ قوانين صارمة وردعية تعيد للأستاذ كرامته وللتعليم هيبته وقيمته، على غرار إعادة مناقشة الأمر المتعلق بإسناد تسيير المدارس لمديريات التربية بدل البلديات، لتوفير خدمات أفضل وتسريع عمليات التكفل بمختلف الانشغالات.