تضامنا مع زميلهم الذي تعرض لإعتداء عنيف من قبل تلميذ نظم مدراء وأساتذة بمؤسسات تربوية بولاية الوادي وقفة احتجاجية، أمس، أمام مقر مديرية التربية للولاية تضامنا مع زميلهم مدير ثانوية حليس محمد الذي تعرض للإعتداء عن طريق الضرب من قبل تلميذ أمام زوجته وابنته، حيث استنكر المحتجون هذا الفعل الشنيع مطالبين وزيرة التربية الوطنية بالتدخل وتفعيل قانون يحمي عمال التربية. شارك في الوقفة التضامنية التي تقرر القيام بها لمساندة مدير ثانوية حليس معظم مدراء المؤسسات التربية خاصة الطور الثانوي، والذين نددوا بالاعتداء الظالم الذي تعرض له زميلهم المدير “محمد عماري”، حيث ناشدوا وزيرة القطاع نورية بن غبريط للتدخل ووضع حد للاعتداءات التي يتعرض لها من وقت لآخر عمال التربية من مدراء وأساتذة ومراقبين وحراس وإداريين، وهذا من قبل تلاميذ دون إخضاعهم للعقوبات، الأمر الذي شجع على استمرار مثل هذه الاعتداءات. وهدد المحتجون الذين كان من بينهم أساتذة ومراقبين بالمؤسسات التربوية بمواصلة الاحتجاج إن لم تتدخل السلطات المعنية الممثلة في والي ولاية الوادي ووزارة التربية الوطنية، لرد الاعتبار للمربي حيث رددوا عديد العبارات المنددة منها “كرامة المدير من كرامة المجتمع” وطالبوا باتخاذ التدابير اللازمة لحماية رجل التربية من الاعتداءات التي تطاله من وقت لآخر. من جهته محمد عماري مدير ثانوية حليس محمد، أكد أنه تعرض للإعتداء من قبل تلميذ فجأة دون أن ينتبه، وذلك أمام زوجته وكاد أن يتسبب له ذلك في كسور في أنحاء الجسم كون الضرب كان عنيفا، مضيفا المتحدث أن تدخل أشخاص كانوا في مكان الاعتداء وإنقاذه من يد التلميذ جنبه إصابات كبيرة. وفي رد عبد المجيد قداش مدير التربية لولاية الوادي على مطالب المحتجين من مدراء الثانويات والأساتذة، قال أنه تم بالتنسيق مع المدير المعتدى عليه ورفع قضية على التلاميذ، وتم تعيين مديرية التربية محامي الضحية. وأضاف قداش في تصريح للمحتجين أنه يتابع يوميا مع السلطات المحلية مدى توفير الأمن بالمؤسسات التربوية.