بدد النفط، أمس، المكاسب المبكرة التي كان قد حققها وسط مخاوف المستثمرين بشأن زيادة إنتاج الولاياتالمتحدة التي فاقت أثر إشارات على قوة الطلب والاعتقاد في قدرة قيود الإنتاج التي تفرضها أوبك على تقليص المعروض. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في أبريل 15 سنتا، أو ما يعادل 0.2 بالمئة، إلى 63.76 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش. وكان العقد ارتفع الاثنين إلى أعلى مستوى منذ السادس من فبراير عند 64.24 دولار للبرميل. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت عشرة سنتات، أو ما يعادل 0.2 بالمئة، إلى 67.40 دولار للبرميل. ويطغى ارتفاع الإنتاج الأميركي على أسواق النفط العالمية ويأتي في الوقت الذي يقيد فيه منتجون آخرون كبار بينهم روسيا وأعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مستويات الإنتاج بهدف مساعدة الأسعار على الارتفاع. وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة ستتفوق على روسيا كأكبر منتج للنفط في العالم بحلول 2019 على الأكثر. ووفقا للبيانات الحكومية الأسبوعية التي نشرت يوم الخميس، فإن الإنتاج الأميركي بلغ 10.27 مليون برميل يوميا، وهو مستوى يزيد عن أحدث بيانات للسعودية أكبر مصدر للخام في العالم. للإشارة، فقد ارتفعت أسعار النفط مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع بدعم من طلب أميركي قوي بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات النفط الأميركية. وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 19 سنتا، أو 0.28 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 67.50 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة 67.90 دولار وهو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع. وأغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 36 سنتا، أو 0.50 بالمئة، إلى 63.91 دولار للبرميل، بعد أن سجلت أعلى مستوى في 20 يوما عند 64.24 دولار. وأنهى الخامان القياسيان الأسبوع الماضي على مكاسب مع صعود برنت حوالي 4 بالمئة في حين ارتفع الخام الأمريكي 3 بالمئة. وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي انخفاضا مفاجئا في مخزونات النفط التجارية في الولاياتالمتحدة بما يشير إلى زيادة في الطلب على الخام.