اقتربت مدمرة للدفاع الجوي تابعة للبحرية الملكية البريطانية من سفينة عسكرية روسية كانت تبحر عبر القناة الإنجليزية، وفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، السبت. ورافقت المدمرة البريطانية "إتش إم إس دايموند" السفينة الروسية "يانتار"، بينما حلقت طائرة هليكوبتر في الأجواء، بعد أن اقتربت السفينة الروسية من ساحل المملكة المتحدة. وأظهر تسجيل مصور المدمرة البريطانية وهي تبحر جنبا إلى جنب مع السفينة الروسية وترشدها للتحرك نحو الشمال، لضمان مغادرتها المياه البريطانية، وذلك وسط ضباب كثيف. ويبلغ طول السفينة الروسية "يانتار" (108 أمتار) أما وزنها فيصل إلى 5736 طنا، وهي سفينة أبحاث وفق ما هو معلن رسميا، لكنها مليئة بمعدات مراقبة متطورة. وقال متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية إن ما قامت به السفينة دايموند يأتي في إطار دورها لحماية المياه البريطانية من خلال مراقبة السفن العابر للقناة الإنجليزية. وأضاف أن "هذا عملا روتينيا للبحرية الملكية البريطانية، وهي دائما على أهبة الاستعداد وجاهزة للتحرك في وقت قصير لللقيام بهذه المهام في القناة". وأوضح المتحدث باسم البحرية الملكية البريطانية أن "أتش أم أس دايموند غادرت بورتسموث وسط ضباب كثيف، مساء الأربعاء، استعدادا لمرافقة السفينة الروسية". وتعد السفينة الروسية "يانتار" سفينة استطلاع متخصصة، وتحمل مركبتين غير مأهولتين، يمكنها الغوص إلى قاع البحر وإرسال صور من الأعماق، بالإضافة إلى جمع مواد من قاع المحيط. وعلق وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون، على الحادثة بالقول: "لن نتردد في الدفاع عن مياهنا أو تحمل أي شكل من أشكال العدوان". وأضاف: "لن تخاف بريطانيا أبدا عندما يتعلق الأمر بحماية بلادنا وشعبنا ومصالحنا الوطنية".