قدرت الخسائر الأولية لحريق غابة شطابة بعين سمارة بقسنطينة، والذي نسب مساء أول أمس بحوالي 120 هكتارا، بعد أن شبت النيران في بؤرتين وتم إخماد الأولى تماما، فسما استنجدت عاصمة الشرق بالرتل بولاية أم البواقي بالإضافة للدعم المقدم من ولاية سطيف للتمكن من التحكم في الحريق. وتمكن جهاز التدخل الذي تم وضعه إثر الحريق الذي اندلع بغابة شطابة ببلدية عين سمارة على الساعة الخامسة مساء من أول أمس على مستوى بؤرتين، من إخماد البؤرة الأولى بصفة كلية فيما تتواصل الجهود للإخماد البؤرة الثانية، حيث وفور اشتعال النيران بالغابة شكلت الولاية خلية أزمة بعين المكان تحت إشراف الأمين العام للولاية مع وضع جهاز تدخل شارك فيه الرتل المتحرك لولاية قسنطينة وولاية أم البواقي وولاية سطيف بالإضافة إلى إمكانيات محافظات الغابات لولايتي قسنطينةوأم البواقي و 15 شاحنة وصهاريج مياه تابعة للمؤسسات العمومية والولائية مع الاستعانة بطائرتين مروحيتين تابعة للمديرية العامة للحماية المدنية.
حيث لم تسجل أية خسائر بشرية فيما تمثلت المساحة المتضررة في أحراش وأعشاب يابسة و أملاك غابية، فيما تعمل حاليا الفرقة المشتركة التقنية على إحصاء الخسائر المسجلة، والتي تشير حسب التقديرات الأولية لحوالي 120 هكتار كحصيلة أولية . للإشارة فان قسنطينة عاشت خلال نهاية الأسبوع الماضي أياما سوداء بفعل الحرائق المتتابعة التي اشتعلت على أكثر من مستوى، حيث استنفر الجميع سواء تعلق الأمر بوحدات الحماية المدنية بما في ذلك الرتل المتحرك لولاية قسنطينة، ولاية أم البواقي وولاية سطيف ومحافظة الغابات لولايتي قسنطينةوأم البواقي وكافة المصالح الأمنية من درك وطني وأمن وطني والجيش الوطني الشعبي بمختلف الرتب والمواطنين من الخلايا الجوارية وكذا مقاولات الأشغال والمؤسسات العمومية والولائية، وهي الجهات التي تجندت بتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية لمواجهة وإخماد هذه الحرائق ومنع امتدادها لمساحات أخرى .