احتضنت قاعة أسيحار بالمعرض الوطني للكتاب في طبعتها الرابعة واستمرارا لجلساتها الثقافية، ندوة ارتأى فيها المنظمون التحدث عن “مستقبل الكتاب الورقي”، قدمها نخبة من الكتاب وأصحاب دور النشر للبحث عن تداعيات الكتاب الورقي في ظل مزاحمة الكتاب الالكتروني له، وتجربتهم الميدانية فيما يخص البيع والتوزيع. الندوة قام يتنشيطها أسامة بورنان رئيس مكتب الكتاب والمطالعة العمومية، تطرق خلالها إلى عديد المفاهيم التي باتت لصيقة بالكتاب الورقي والتغيرات التي صادفت الكتاب خاصة بعد دخول التكنولوجيا حيز الخدمة، وأضحى القراء يسهل على نفسه عملية تحميل واقتناء الكتاب بصيغة( pdf ) ربحا للوقت والجد والمال. من جهته قال مدير دار نشر الهادي للعلوم للنشر والتوزيع زغينة عبد الهادي أن الكتاب الورقي لا يزال مطلوبا رغم مزاحمة الكتاب الالكتروني له، ألا أن الكتاب الورقي لا تزال لديه الكاريزما التي تجعل القراء ينتقونه بدلا تحميله. وفي مداخلة للسيد محمد بن عبد الله فراح صاحب مكتبة الإحسان ومدير مؤسسة دار النشر للاحسان أعطى وفي خلاصة وجيزة تاريخ تطور النشر والتوزيع في الجزائر . من جهة أخرى عرفت الطبعة الرابعة للصالون عملية بيع بالإهداء لكل من الكاتبين “رشيد حماتو” و”محمد دريديّ”، وسط حضور مميز من طرف القراء الذين تحدثوا مطولا حول الإصدارين، أين وقع الصحفي والكاتب “رشيد حماتو” إصداره “احكيلي الأوراس” ضم الكتاب على مدار 128 صفحة إسهامات عدد من الباحثين في الموروث الثقافي لمنطقة الأوراس من بينهم نصيرة بلولة الحائزة على جائزة كاتب ياسين وعبد الحميد بوعصيدة متحصل على جائزة مالك حداد ،وغيرهم. في حين قدم الكاتب “محمد دريري” كتاب البنية الاستراتيجية (البنية التعريفية”، عن دار زيد للنشر والتوزيع، وقال عن الكتاب أنه يغطي مجال العلاقات الدولية سلما وحربا حاضرا ومستقبلا ومن ثمّ فمادّتها الرّئيسيّة الكيانات السياسيّة وفي مقدّمتها الدّول طبعا..) .