يعتبر حي صالح بوالكروة البناء الذاتي من أكبروأقدم الاحياء وإحدى المناطق القريبة من وسط مدينة سكيكدة، غير ان سكان هذا التجمع يعانون من عدة نقائص أهمها الطرقات غير معبدة ونقص المياه الصالحة للشرب وانعدام فضاءات للشباب وعيادة متعددة الخدمات ومكتب بريد وغيرها. ويتكون حي صالح بوالكروة من سكنات فردية أنجزت في إطار البناء الذاتي الذي تقطنه حوالي 5 آلاف نسمة وخلال جولة قصيرة قمنا بها في الحي لاحظنا ان جل البنايات مكتملة الإنجاز والطرقات غير معبدة منذ تشييد هذه السكنات وغير صالحة للسير بالمركبات أو السير مشيا على الاقدام جراء الحفر الكبيرة والمنحدرات اين صرح السكان ليومية "الراية" بأنهم يعانون معاناة حقيقية من الطرقات غير المعبدة والتي تزداد صعوبة في فصل الشتاء، حيث يضطرون الى ترك سياراتهم بالأحياء المجاورة على غرار حي الزرامنة وصالح بوالكروة وحي مرج الديب والصعود الى سكناتهم على الأقدام أما الطرق الفرعية لا حدث ولا حرج كأنهازراديب لسير المواشي وحسب السكان رغم الشكاوي العديدة، إلا أنها لم تلق آذان صاغية للمسؤولين المحليين وبقيت الطرقات تراوح مكانها وتقلق سكانها. العجب العجاب قامت جمعية الحي المسماة: "جمعية الربوة الجميلة" بتوجيه شكاوي واتصالات مباشرة مع رئيس البلدية والنواب لا نتيجة ولا جواب وترك السكان في المعاناة والعذاب. والعجائب والغرائب عند انجاز متوسطة "هدام بورنان" بالحي المذكور قامت الجهة المعنية بتعبيد الطريق الرابط بين مدخل الحي وبالتحديد بموقف الحافلات والمتوسطة في ظرف قياسي هل يعقل هذا؟ أما إذا تحدثنا حول المياه الصالحة للشرب نسجل نقص كبير في تزويدهم بهذه المادة الحيوية والسبب في ذلك اهتراء قنوات المياه وهذا حسب تصريح مؤسسة الجزائرية للمياه لسكان الحي. بالإضافة الى انعدام فضاءات للشباب، ومستوصف ومكتب بريد وعدم توقيع شهادة المطابقة في إطار قانون 15/08 الخاص بتسوية البنايات غير المكتملة حتى يتمكنوا من بيع واستئجار سكناتهم خاصة بالنسبة للمستفيد الثاني والثالث وحل المشكل القائم بين الورثة. والمتضرر الأول في عدم تسوية هذه البنايات هو المواطن والمحافظات العقارية والسادة الموثقين والمتضرر الأكبر خزينة الدولة من عدم تحصيل الضريبة على العقار. والشيء الملفت للانتباه، قام سكان الحي بحملة تطوعية رفقة مصالح البلدية بأموالهم الخاصة بتهيئة حديقة عمومية بمدخل حي صالح بوالكروة البناء الذاتي، المحاذي لحي الزرامنة وتحويل القمامة تبعد عن الحديقة بحوالي 20 متر وتشييد مكان خاص بها وبعد مرور أيام قام مجهول بهدم القمامة ووضع الحاوية وسط الحديقة، أين وجهوا السكان شكوى لبلدية سكيكدة للتدخل العاجل وإعادة القمامة الى مكانها المخصص لها وفتح تحقيق لمعاقبة من قام بتهديم القمامة وللتوضيح أكثر هذا الشخص معروف لدى الجميع لكن دون جدوى. وعليه سكان الحي يطالبون التدخل العاجل للوالي الجديد لدى الجهة المعنية لإعادة القمامة الى مكانها لاسترجاع هيبة الدولة، وكذا التعجيل بتعبيد الطرقات.