يسعى الدولي الجزائري المغضوب عليه، آندي ديلور، للعودة المنتخب الوطني الجزائري من خلال استغلال الوضعية الحالية ل"محاربي الصحراء" بعد الخروج المبكر من كأس أمم إفريقيا الجارية بالكاميرون، واستثمار حالة الشك التي أصابت خط هجوم الجزائر، فضلا عن مطالبة بعض الأطراف بتوفير حلول جديدة قبل مواجهة الكاميرون في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022. وكان بلماضي قد استبعد نجم نادي نيس الفرنسي نهائيا من حساباته شهر أكتوبر الماضي، بعد أن طالب ديلور عدم دعوته للمشاركة في كأس إفريقيا والحصول على فترة "راحة دولية" تستمر لعام كامل من أجل التركيز على ناديه، وهو ما أثار موجة غضب واسعة لدى الجزائريين، وطالبوا بعدم استدعائه مجددا. ولجأ المهاجم، المتألق في الدوري الفرنسي في المواسم الأخيرة، إلى استغلال بعض الأصوات الجماهيرية المطالبة بعودته إلى منتخب الجزائر، ونشر قصة على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، قال فيها: "شكرا لكل الرسائل التي وصلتني" وأرفقها بعلم الجزائر، في إشارة صريحة إلى أولئك المطالبين بالعفو عنه وإعادته إلى منتخب "محاربي الصحراء"، رغم أن الأمر يتعلق بفئة قليلة جدّا. يبدو أن محاولات ديلور استعطاف الجماهير الجزائرية لن تؤدي إلى أي نتيجة وفق ملاحظين، على اعتبار أن إقناع المدير الفني لمنتخب الجزائر، جمال بلماضي، سيكون أمرا مستحيلا، عطفا على شخصيته القوية وثباته على كل مواقفه المرتبطة بالمنتخب، الذي وصفه بالخط الأحمر، . ويعرف عن بلماضي عدم تسامحه مع من تسول له نفسه وضع منتخب الجزائر في كفة المقارنات والمقاربات، بدليل أنه كان صريحا ومباشرا إلى أقصى درجة خلال آخر مرة تحدث فيها عن آندي ديلور، عندما أكد أن مستقبل مهاجم نادي نيس انتهى مع منتخب محاربي الصحراء ما دام هو مدربا له.