وإن كان هذا الموسم يعاني من جفاف ملحوظ وسقوط للأمطار متأخرة،إلا أن وزارة الفلاحة تعمل على بلوغ إنتاج 30 مليون طن من الحبوب هذا العام، وذلك من خلال استغلال 3.2 مليون هكتار من المساحات الزراعية على المستوى الوطني، من خلال توفير الإمكانيات المادية والمعنوية وكذا توفير الأسمدة والبذور في الوقت المناسب لإنجاح هذه العملية. هذا وقد قال مدير التطوير الفلاحي والريفي بالمناطق الجافة وشبه الجافة بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عن سعي حثيث لإنتاج 30 مليون طن من الحبوب هذا العام، واستغلال 3.2 مليون هكتار من المساحات الزراعية على المستوى الوطني، موضحا في تصريحه للإذاعة، أنّ السلطات العليا في البلاد وفّرت كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتوفير الأسمدة والبذور، على نحو سمح ببدء حملة الحرث والبذر في ظروف ملائمة. وتوقّع المتحدث ذاته الوصول إلى إنتاج أكثر من 30 مليون طن من الحبوب خاصة في المنطقة الجنوبية من الوطن، في ظل توفر كل الظروف وتسخير كافة الإمكانات المادية والمعنوية. كما ثمّن قرار رئيس الجمهورية المتخذ بخصوص رفع شراء الإنتاج الخاص بالفلاحين على مستوى الديوان الوطني للحبوب، حيث بلغ 6 آلاف دينار خاصا بالقمح الصلب و5 آلاف دينار خاصا بالقمح اللين و3500 ألف دينار خاصا بالشعير، في خطوة شكلت ارتياحًا كبيرًا وسط الفلاحين مما يحفزهم لبلوغ الأهداف المسطرة من طرف الدولة الجزائرية وهو رفع إنتاج الحبوب. وأضاف المسؤول المركزي في وزارة الفلاحة المساعي الحثيثة لتدعيم الخزينة العمومية من خلال برنامج لتوسيع المساحات المسقية خاصة في المناطق الشمالية والجنوبية، نافيًا وجود أي عراقيل للحصول على الوسائل والمعدات. وأكد مدير التطوير الفلاحي مرافقة الوصاية للفلاحين ودعمهم في اقتناء المعدات والأسمدة وتوفير ما يعرف بالقرض الرفيق الممنوح للفلاح دون فوائد، ومرافقة المعاهد التقنية من أجل توفير حبوب تتلاءم وتضاريس كل منطقة. وبخصوص الكهرباء الريفية،أفاد بن دريدي بأنّه تمّ إحصاء المستثمرات الفلاحية الراغبة في ربطها بالكهرباء الفلاحية من خلال التنسيق بين المصالح الفلاحية وشركة توزيع الكهرباء والغاز من أجل تطوير القطاع الفلاحي بصفة علمية مدروسة.