احتضنت قاعة المحاضرات كاتب ياسين ببلدية سدراتة بولاية سوق أهراس، حفل تكريم للأطفال المتمدرسين في الأقسام الخاصة من ذوي الاحتياجات والإعاقات الذهنية بما فيها الإعاقات الخفيفة، وكذا مرضى التوحد، الذين تفوقوا في دراساتهم خاصة في السنة الخامسة ابتدائي، بل بعضهم أنتقل إلى الطور المتوسط وحتى الثانوي. وقد أشرف على تنظيم هذا الحفل البهيج المركز النفسي البيداغوجيبسدراتة، بالتنسيق مع بعض الجمعيات على غرار المكتب الولائي لجمعية أولياء التلاميذ، والمنظمة الوطنية لحماية الطفولة والشباب، والمنظمة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني، والمنظمة الجزائرية للبيئة المواطنة، وغيرها من الجمعيات وممثلي المجتمع المدني… وقد ذكر مدير المركز النفسي البيداغوجي بسدراتةالدكتور رفيق خرايفي، أن هذا التكريم مستحق نظرا لتميز هؤلاء الأطفال وتفوقهم، حيث تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة والنجاح رغم ظروف الإعاقة التي لم تنعهم من المثابرة، وقد أرجع الفضل في ذلك للأساتذة المدرسين، وكذا المساعدين الاجتماعيين وكل موظفي هذا المركز الذين بذلوا مجهوداتمعتبرة لتحقيق هذه النتائج المرضية. فيما ذكرت المساعدة الاجتماعية بهذا المركز غزيويجهيدة أننا سطرنا أهداف، منها الوصول إلى هذه النتائج، وقد تحققت بفضل مدير المركز والمدرسات فضلا عن مختلف المساعدين الإجتماعيين، وكذا مساعدة الأولياء لنا حسب قولها في تحقيق هذا التميز. وفي ذات السياق، قامت جمعية أولياء التلاميذ مكتب سدراتة، ورئيسها السيد موفق الطاهر، بتوزيع أزيد من 11 هدية على الناجحين، تمثلت في شهادات تشجيعية ونظرات شمسية، زينت عيون الأطفال وزادتها جمالا على جمال، في جو من البهجة والفرحة مع أخذ صور تذكارية، ونفس العملية قامت بها أيضا المنظمة الجزائرية للعمل الخيري والإنساني التي ركزت أكثر على المدرسات، الذين كانوا وراء هذه النجاحات، كما حيت ممثلة المنظمة الوطنية للحماية الطفولة والشباب بوعروج وصال ورئيسها محمد أمين رغيس الحضور، وكل الشرفاء الذين لهم الفضل في إسعاد الأطفال، وقد تحقق ذلك في هذا اليوم البهيج الذي تحول إلى عرس حقيقي صنعه أطفال البراءة وسط أنغام وأناشيد وطنية غنت للطفولة والأمن والسلام. وقد ذكر عبد العزيز بشيخ ،ممثل مديرية النشاط الاجتماعي بولاية سوق أهراس، الحضور والجمعيات والأولياء، بأن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، أبوابها مفتوحة للجميع للاستشارة أو طلب المساعدة وتقديم النصائح، وكذا النقد البناء، فنحن جميعا مجندون لخدمة أطفالنا. فيما ركز رئيس المكتب الولائي للمنظمة الجزائرية للعمل الخيري الإنساني، السيد الطاهر بوقندورة، على أن ألأطفال خاصة من ذوي الاحتياجات والإعاقات الذهنية ومرضى التوحد أمانة في أعناق الجمعيات، وكل ممثلي المجتمع المدني، وعلينا جميعا حسب قوله أن نضع اليد في اليد لجعلهم متميزين في حياتهم سواء أكانت دراسية أو غيرها من أنواع الإبداعات. وقد استحسن كثير من الأولياء الذين حضروا بقوة مع أبنائهم وأقاربهم هذه المبادرة الطيبة من طرف المركز النفسي البيداغوجي بسدراتة وباقي الجمعيات المشاركة في صناعة الفرحة على وجوه البراءة، متمنين للجميع دوام الصحة والعافية. هذا وقد نال ملاحظة الامتياز كل من ثليجان عبد الجليل بمعدل 8.58 وهو مريض مرض التوحد، ودحة حمدي أنور بمعدل 9.17 ورغم الإعاقة الذهنية الخفيفة، وكان التقدير الجيد جدا لكل من التلميذ بهوشاتعبد الباسط ب 8.84، وستيتي محمد ب 8.10 ، وهذان الطفلان يعانيان من التوحد إلا أن نتائجهما قد لا يحققها حتى الأصحاء، وقد تفاوت غيرهم في تحقيق معدلات النجاح على غرار بولحبال امجد، وقاسم علاء الدين، عثماني أحمد أنس، زمال وصال، عبايدي تسنيم، خالدي محمد رياض، بلقبلينسرين.. وتبقى عمليات التكريم متواصة لتشجيع أبنائنا التلاميذ في مختلف الأطوار، خاصة إذا كانوا من ذوي الاحتياجات والإعاقات الذهنية، الذين يتمنى لهم الجميع الشفاء العاجل، ورغم ما وفرته الدولة من هيئات ومراكز نفسية وبيداغوجية لاحتضانهم، والتكفل بهم، إلا أن دور الأسروالمجتمع يسيران جنبا إلى جنب للرعاية بهذه الفئة.