قال رئيس الجمهورية في كلمته، أول أمس ،خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال17 لمؤتمر اتحاد مجالس دول منظمة التعاون الإسلامي،أن التحديات الكبيرة التي يفرضها الوضع العالمي المتأزم،و التي لا تنسينا الأزمات السياسية والأمنية,وبؤر التوتر ورهانات التنمية التي يعاني منها عالمنا الإسلامي والتي تشكل, بالتأكيد, أمهات القضايا المطروحة على أجندة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي". هذا وأشاد رئيس الجمهورية باعتزاز إلى ما تزخر به الأمة الإسلامية من علماء من نساء و رجال متشبعين بفضائل الحوار و نجاعة الديبلوماسية الوقائية ،ملفتا نظر الحاضرين من أجل استحداث لجنة للحكماء تساهم في فض النزاعات و تغليب لغة الحوار لحل الأزمات في العالم الإسلامي.
وقال في ذات السياق أن "مظاهر العداء و الكراهية ضد المسلمين التي تسببت في تزايد التمييز والتهميش و الإقصاء, تستلزم مضاعفة الجهود والاجتهادات لإيجاد صيغ حضارية نتصدى بها للتمييز الممنهج و لمشاعر معاداة الإسلام و الكراهية و اللاتسامح، فالإسلام السمح هو دين الوسطية والاعتدال والمثل الإنسانية العليا" .
وبالمناسبة اقترح رئيس الجمهورية على المشاركين في الدورة مبادرة لآليات عملية لتعزيز العمل و التضامن الإسلامي ممثلة في "إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، ويكون هذا المركز ضمن جهاز الاتحاد و الجزائر مستعدة لاحتضانه" .
وأكد السيّد الرئيس أن "الجزائر،إذ تجدد تمسكها والتزامها بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها الرامية إلى ضمان تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة" و "ستعمل مع الأشقاء في العالم الإسلامي ومع كل الدول المناصرة للحق والحرية في العالم،على تكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأممالمتحدة" .