تناقلت الأخبار وصول الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي إلى الجامع الأزهر بمنطقة الحسين لأداء صلاة الجمعة، وسط هتافات جموع المصلين، مهنئين ومباركين له منصبه الجديد ومتمنين له التوفيق في مهامه الجسيمة في مرحلة هي الأصعب في تاريخ مصر والعالم العربي..؟ وكعادته بدأ مرسي أداء ركعتي السنة تترقبه عيون المصلين، فيما صعد وزير الأوقاف فضيلة الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي إلى المنبر لإلقاء خطبة أول جمعة له بحضور الرئيس، والتي تحدث فيها عن الدولة الإسلامية في عصر الفاروق عمر رضي الله عنه، متخذاً منها عبرة العدل وإحقاق الحق والمساواة بين الناس.. ! وتمنى القوصي أن تكون مصر في عهد مرسي «بداية الاستقرار ثم بداية البناء ثم بداية التقدم لكي تنزع الأمة عنها تلك الأغلال التي أحاطت بها في الفترات السابقة..؟ وطالب المصلين بالتوقف عن اللغو في ظل استمرار هتافاتهم لمرسي، بقوله: «لاحظوا أن هذا لغو وأن من قال لصاحبه والإمام يخطب صه فقد لغا»، مشدداً «أرجو الصمت لكي نلتزم بأداء الجمعة ولكي نخرج من هذه الجمعة مغفوراً لنا»، مواصلاً خطبته وسط إنصات المصلين وبينهم مرسي الذي جلس في الصف الأول وعلى يمينه شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومفتي الديار المصرية الدكتور علي جمعة .. ! وقال إمام الجمعة موجها خطابه للرئيس مرسي ،وأقول له وإن لم يقُلها العلماء فمن يقُلها، إن قلناها فهي لنا ولكم، ولكم الخير وللبلد الخير إن سمعتمونا، مؤكداً أن «هذا الوطن وطن الجميع لا شرذمة فيه ولا إقصاء، هذا الوطن هو وطن المشاركة المواطنية التي تساوي بين الأفراد، هذا وطن العدل والحرية والمساواة والديمقراطية الحقة التي يُعّبر فيها كل عن رأيه، لكن التعبير لابد أن يكون مرهوناً بضوابط الخلق..؟ وختم الإمام خطبته بقوله ، لا ينبغي أن نصم أذاننا عن سماع الرأي والرأي الأخر»، مطالباً الرئيس مرسي بإحداث ثورة علمية في مصر التي أصبحت في ذيل الأمم نتيجة فساد السنين الماضية..؟ !