أقدم شاب على ذبح صديقه ولم يسعفه الحظ في إخفاء معالم جريمته البشعة، بعدما فضح أمره وهو بصدد دفن جثته بولاية سكيكدة، على شاكلة الجريمة التي صدمت الرأي العام المحلي والوطني ولازال تحت تأثير الصدمة والتي وقعت قبل نصف أسبوع في ولاية اعتادت الاستيقاظ على الجرائم والمأساة، فتغير أسلوب القتل والجريمة واحدة. وحسب مصادر متطابقة، فإن الضحية "ج، ب" المنحدر من بلدية الولجة بوالبلوط التابعة اداريا لدائرة عين قشرة أقصى غرب عاصمة الولاية احتسى الشاي رفقة صديقه الجاني، ولم يتم ذكر الأسباب والدوافع إلى غاية محاولته حفر قبر لصديقه ودفن جثته للتخلص مما اقترفت يداه بمنطقة لحوارك ببلدية بين الويدان حوالي 60 كلم غربي عاصمة الولاية.
حيث وبعد محاولته إدخال السيارة التي تنقل بها على مسافة قاربت 30 كلم وداخل صندوقها الخلفي تتواجد جثة صديقه، إلى مكان غابي يقع بمحاذاة الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين ولايتي سكيكدة وجيجل، تفطن له أحد الفلاحين من أصحاب الاسطبلات المتواجدة بالمكان، والذي اتصل بأصدقائه وجيرانه، ليتمكنوا من محاصرة الجاني ويمكنون مصالح الدرك الوطني من القبض عليه، هذه الأخيرة التي تدخلت فور إبلاغها بالقضية.
في الوقت الذي حولت فيه جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث المؤسسة بالاستشفائية العمومية الإخوة جفال بتمالوس لعرضها على الطبيب الشرعي، بالتزامن مع ذلك تم فتح تحقيق معمق في أسباب وظروف الجريمة البشعة التي وضعت حدا لحياة، لجريمة استفحلت في مجتمع من المفترض أن يكون محافظا وهو الذي يدين بدين الإسلام والسلام، وهذا الأخير يحرم قتل النفس إلا بالحق.