الأبواب المفتوحة على المكتبة الجامعية بجامعة لجزائر تحت شعار»المكتبة الجامعية: خمسون سنة من بعد» إحياء لذكرى مرور خمسين سنة على حرقها على أيادي منظمة الجيش السري الفرنسي «أو.أ.أس» اليمين المتطرف.. ! ومن خلال هذا النشاط وغيره تكون جامعة الجزائر قد رفعت التحدي بعد حرق مكتبتها من طرف المنظمة في 7 جوان 1962 حيث تم إتلاف 400 ألف بين كتاب ووثيقة من أصل 600 ألف كانت تحتويها المكتبة، حيث صارت تضم «حوالي 700 ألف كتاب منها - رصيد عقبة- الذي يضم وثائق هامة..؟ وأظهرت الأبواب المفتوحة على عينة من بعض الكتب والوثائق التي تعود لحادثة حرق المكتبة حيث تبن أنه لم يتم إنقاذ إلا 200 ألف وثيقة تم نقلها لثانوية عقبة بالعاصمة ثم أعيدت للمكتبة بعد عامين وصارت تسمى «رصيد عقبة» نسبة للثانوية، وكانت المنظمة الإرهابية (أو.أ.أس) المشار إليها آنفا قد قامت بحرق المكتبة مما أدى إلى إتلاف مراجع قيمة جلها باللغة الفرنسية ولكن كان أيضا من بينها أيضا مخطوطات وكتب مطبعية نادرة باللغة العربية.. ! إن هذا العمل الإرهابي الذي ذهب ضحيته أحباب المعرفة والعلم ،بل المعرفة نفسها وعلى أيدي أناس يدعون أنهم لم تكن نيتهم احتلال الجزائر وتجهيل شعبها ،بل جلب العلم والتحضر لهم عن طريق أمثال هؤلاء الظلاميين الحاقدين على الشعب الجزائري المسالم الذي لم يعتد عليهم بل أطعمهم ووقف إلى جانبهم أيام عسرتهم ،فكان رد الجميل الاحتلال ولما ثار عليه واسترجع حريته وسيادته وطردته شرد طردة قوة السلاح ،كانت المؤامرة والدناءة حرق مكتبة ،هي في الحقيقة ملك للإنسانية دون تميز ،لأن المعرفة ملك للجميع ولا يمكن لأحد أن يحتكرها..؟ على جيل اليوم أن يتذكر ما فعلة جيش الاستدمار ومنظماته السرية في حق الشعب الجزائري ،الذي مازال يعاني إلى اليوم من مخلفات الحقبة الظلامية التي تمثل الوجود الفرنسي بالجزائر ،والذي كان شرا في معظمه ولم يسعد به إلا القلة القليلة من المواطنين المحسوبين عليه..؟ !