دعا ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدةالمواطنين، لاسيما منهم القاطنين داخل المدينة القديمة بعاصمة الولاية تقديم التسهيلات لتمكين التقنيين والأعوان المكلفين للقيام بعملية إعادة تأهيلالبنايات القديمة الواقعة داخل النسيج العمراني لمدينة سكيكدة والتي تدخل تحت وصاية وزير السكن والعمران والمدينة وبإشراف السلطات المحلية لولاية سكيكدة. وفي هذا الصدد كشف ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية سكيكدة لجميع المواطنين القاطنين داخل البنايات القديمة المحاذية للشارع الرئيسي ديدوش مراد بوسط مدينة سكيكدة وأيضاالإدارات والهيئات العمومية والتجارية، إلى جانب أصحاب المحلات من التجار وأصحاب المهن الحرة أن عملية أولية قد انطلقت على أن تستمر إلىغاية نهاية النصف الثاني من الشهر الجاري وتتمثل مراحلها في التشخيص وإجراء الخبرة من خلال هيئة الرقابة التقنية والتي سخر لها 35 مهندس بمشاركة 12 مركز تشخيص يمثلون 12 ولاية، ويتعلق الأمر بولايات كل من الطارف، عنابة، قالمة، قسنطينة، خنشلة، ميلة، جيجل، المسيلة، سطيف، بجاية، تيزي وزو وسكيكدة. وقد بلغت نسبة الأشغال خلال هذه المرحلة 60 بالمئة، مع تعيين مكتب دراسات الذي تقوم باستغلال نتائج وتقارير التشخيص المعد من قبل هيئة الرقابة التقنية ممثلة بمركز التشخيص والخبرة لإعداد دفتر الشروط الخاص بانجاز أشغال إعادة التأهيل، وأيضا تم اختيار المقاولات والحرفيين للانطلاق في الأشغال، حيث وفي هذا الخصوص فقد كشف الديوان على أن 127 بناية تمتد على طول شارع ديدوش مراد والبنايات المحاذية لها ستمسها العملية. هذا وتعد المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المدينة القديمة التي يتميز عمرانها بالنمط الأوروبي وبالتالي إعادة الاعتبار لها مع الحفاظ على طابعها العمراني الذي يعد موروثا ثقافيا وتاريخيا تتميز بهالمدينة الثورية عن باقي مدن الوطن، تعد المرحلة جد مهمة وحساسة، وهي بذلك تمثل نقطة الانطلاق الفعلية نحو ترميم المدينة وفق الأطر والمعايير الحقيقية المعمول بها. للإشارة فإن عملية إعادة تأهيل للمدينة القديمة بعاصمة ولاية سكيكدة قد سبقت هذه العملية، أين تم تكليف مكتب دراسات اسباني للقيام بتشخيص البنايات وتعيين التي ستخضع للترميم وتلك التي سيتم هدمها، وفي ذات السياق تم مؤخرا ترحيل 664 عائلة ممن كانوا يقطنون داخل شقق آيلة للسقوط في أي لحظة وبالتالي تشكل خطرا حقيقيا على حياتهم، حيث تم تصنيفها من قبل هيئة الرقابة التقنية CTC في الخانة الحمراء.