يومية "الراية" تنقل معاناة العائلات التي كانت تقطن بالحي القصديري المعروف بالماتش التابع لبلدية سكيكدة منذ عدة سنوات وعند عملية الترحيل هدمت سكناتها وطردت للشارع بالقوة العمومية دون رحمة أو شفقة رغم حوزتها على الوثائق القانونية والأخطر من ذلك وزعت سكناتها لغير مستحقيها، وهذا في عهد الوالي السابق حجري درفوف وبالتحديد سنة 2017 هل هذا هو معنى تطبيق العدالة الاجتماعية في بلادنا؟ يا ترى من وراء هذه القضية؟. حيث قامت العائلات المقصية من السكن توجيه عدة شكاوى وطعون الى الجهة المعنية دون جدوى وبعد تحويل الوالي درفوف حجري الى ولاية أخرى خلفه الوالي عيسى عروة، وبعده الوالي بن سعيد عبد القادر، وحاليا الوالي حورية مداحي وهكذا أصبح كل والي يتهرب من المسؤولية في تسوية قضية العائلات المقصية، لكن الحقيقة تقال العيب ليس في ارتكاب الخطأ وإنما في عدم تصحيح الخطأ وعليه أصبحت ضرورة التدخل العاجل لرئيس الجمهورية لوضع حد لهذه القضية ونحن في عهد الجزائر الجديدة حتى تفتخر بالإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس تبون. مرت سبع سنوات وشكاوى العائلات المقصية تتهاطل والجهات المعنية تتماطل والحق تحول الى باطل ولا جديد غير الوعود وطريق الحل مسدود، وعليه قمنا بالتحقيق الميداني وتأكدنا من صحة المعلومات وعند اتصالنا بأحد المقصيين من السكن صرح لنا أنه كان يقطن بالحي المذكور اعلاه أكثر من 15 سنة وهو متزوج وأب لأربع أطفال وعند تعليق القائمة الإسمية للمستفيدين وجد اسمه في القائمة وعند عملية الترحيل هدم مسكنه وطرد للشارع. والغريب في الأمر لا يملك سكن ولا قطعة أرض لا باسمه ولا باسم زوجته ولا باسم ابنائه القصر على مستوى التراب الوطني والأخطر من ذلك إذا أراد استخراج شهادة الإقامة من البلدية لا تمنح له لعدم حوزته على وصل الكهرباء أو الماء، وفي السابق لما كان يقطن بحي الماتش تمنح له في ظرف وجيز أين جعل دموعه تسيل على الخدود والحل غير موجود والصبر عنده حدود. أما السيدة كحلوش صليحة هي الاخرى المقصية من السكن بنفس الحي كانت تقطن بالكوخ القصديري رقم 54 حيث حول كل أثاثها وثيابها إلى المحشر البلدي وذلك سنة 2017 الوثائق تثبت ذلك والقائمة طويله، والعجائب والغرائب أن مجموعة من شباب حي الماتش الذين ازدادوا فيه ودرسوا بالمدرسة الابتدائية محمد شكيل وتزوجوا بالحي ولهم أطفال وعند عملية الترحيل أقصوا من السكن هل يعقل هذا؟. تناشد العائلات المقصية من السكن السيد رئيس الجمهورية الالتفاتة بمنحها سكنات جديدة في عهد الجزائر الجديدة ونثمن الانجازات التي تحققت في العهدة الاولى ونحن في انتظار العهدة الثانية، وعليه نقول العائلات المقصية أبشروا وأصبروا وألف مبروك للجميع مسبقا بالسكن الجديد لتحقيق الحلم الوحيد ووضع حد المعاناة اليومية التي دامت سبع سنوات كاملة، وإذا تحقق ذلك نقول للوالي مداحي حورية لقد تركت بصمة في تاريخ ولاية سكيكدة.