يومية "الراية" تنقل معاناة العائلات التي كانت تقطن بالحي القصديري المعروف ب"الماتش" التابع لبلدية سكيكدة منذ سنوات طويلة وعند عملية الترحيل هدمت سكناتها وطردت للشارع بالقوة العمومية دون رحمة أو شفقة ظلما وعدوانا رغم حوزتهم على الوثائق القانونية والأخطر من ذلك وزعت سكناتها لغير مستحقيها والعجيب في الأمر غرباء عن حي الماتش هل هذا معقول يا أصحاب العقول؟ وهذا في عهد الوالي السابق "حجري درفوف" وبالتحديد سنة 2017. هل هذا هو معنى تطبيق العدالة الاجتماعية في بلادنا؟ يا ترى من وراء هذه القضية؟ هل الدائرة أم اللجنة الولائية؟ حيث قامت العائلات المقصية من السكن بتوجيه عدة شكاوى وطعون إلى الجهة المعنية لكن دون جدوى إلى غاية يومنا هذا أين أصبحت شكاوى العائلات تتهاطلوالجهة المعنية تتماطل والحق تحول إلى باطل والضمير المهني أضحى عاطل ولا جديد غير الوعود. نحن في شهر رمضان شهر الصيام والقيام وعائلات حي الماتش المقصية من السكن في الشارع نيام أين هدمت سكناتها وطردت للشارع منذ 05 أعوام، لهف نفسي على الأكواخ التي تحولت إلى ركام وركام كأنها مرت عليها ألف عام متى تتحقق هذه الأحلام، ربما في بضعة أيام وتنحل القضية أن شاء الله بسلام. وعند اتصالنا بأحد المقصيين من السكن وهو نجيب خلفة ساهل صرح لنا أنه كان يقطن بالحي المذكور أكثر من 15 سنة ومتزوج وأب لطفلين وعند تعليق القائمة الاسمية للمستفيدين وجد اسمه في القائمة وعند عملية الترحيل هدم مسكنه وطرد للشارع والغريب في الأمر لا يملك لا سكن ولا قطعة أرض باسمه أو باسم زوجته على مستوى التراب الوطني، والأخطر من ذلك فقد منصب عمله بسبب التفرغ لدراسة أبنائه والبحث عن سكن لاستئجاره مدة 5 سنوات والعجب والعجاب عند محاولته استخراج بطاقة الإقامة لإتمام ملف إداري من البلدية لا تمنح له لعدم حوزته على وصل الكهرباء والغاز أو وصل الماء أو غيرها. وهذا الإجراء مفروض على كل العائلات التي أقصيت بحي الماتش هل يعقل ونحن في سنة 2022 وقت العصرنة. أما السيدة كحلوش صليحة هي الأخرى كانت تقطن بنفس الحي وبالتحديد بكوخ رقم: 54، عند عملية الترحيل حول كل أثاثها وثيابها إلى المحشر البلدي، والوثائق تثبت ذلك. والعجائب والغرائب هناك مجموعة من شباب حي الماتش الذين ازدادوا فيه ودرسوا بالمدرسة الابتدائية "محمد شكيل" وتزوجوا بالحي وعند عملية الترحيل أقصوا من السكن، نترك الإجابة للجهة المعنية. وفي الأخير جاء دور الوالي الجديد "مداحي حورية" أين استمعت إلى انشغالات العائلات المقصية من السكن، كما استفسرت عن الوضعية الاجتماعية للعائلات المقصية عن طريق الجمعيات والصحافة وعليه سندرس ملفات العائلات المقصية بدقة وسيتم ترحيلها إلى سكنات جديدة في عملية التوزيع المقبلة إن شاء الله.