يومية "الراية" تنقل معاناة سكان الحي القصديري المحاذي للسكة الحديدية خلف متوسطة بوختالة السعيد التابع لبلدية حمادي كرومة ولاية سكيكدة المتمثلة في عده نقائص تضع الحي على فوهة بركان منذ زمان ويعتبر أقدم وأخطر الأحياء القديمة على مستوى بلدية حمادي كرومة، والأخطر من ذلك لقد تعرض هذا الحي المنسي عدة مرات للفيضانات في السنوات التالية: سبتمبر 2004 -فيفري 2011 ونوفمبر 2023 بالإضافة إلى خطر انحراف القطار وأحسن دليل ما حدث فعلا في سنة 2013 عندما انحرف قطار محملا بالبنزين 3000 لتر انقلب بجانب الحي. ومن بين الأخطار بهذا الحي خطر القطارات وضجيجها على الاطفال والرضع والمرضى، وخطر الأسلاك الكهربائية وخطر مياه الصرف الصحي تملأ الحي والأطفال يلعبون حولها وهذا عرضهم للمثير من الأمراض المزمنة والافاعي والجردان التي أصبحت تهدد صحة السكان دون أن ننسى الأمطار الغزيرة التي تؤدي في أغلبها إلى غرق الحي ويتحول إلى بحيرة مائية. أين وقفت يومية "الراية" على الحالة المزرية التي يعيشها سكان الحي القصديري من عدم توفر أدنى ضروريات الحياة التي لم تعط لها السلطات المحلية المتعاقبة اي اهتمام سوى الوعود الجوفاء، إن الواقع الأليم يتخبط فيه السكان من مشاكل لا تعد ولا تحصى أبرزها المعاناة المستمرة والمياه الصالحة للشرب والكهرباء والإنارة العمومية وغيرها. سكان الحي حذروا من انهيار المنازل على رؤوسهم في أي لحظة بسبب تحرك التربة الذي تشهده المنطقة من سنوات خاصة في فصل الشتاء والاخطر من ذلك لجأ سكان البيوت القصديرية التي زارتها يومية "الراية" إلى سد فتوحات الجدران والثقوب بقطع القماش والبلاستيك وذلك لمنع دخول الهواء البارد الى الداخل، كما تمت تغطية أسقف المنازل بقطع كبيرة من النيلون وتثبيته ببعض الحجارة والعجلات المطاطية كي لا تتسرب مياه الأمطار الى داخل المنازل بالإضافة الى انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف. وعليه عبر لنا سكان الحي المنسي عن استيائهم الشديد إزاء تدهور وضعهم البيئي وما بات يصاحبه من انعكاسات بيئية على الصحة العمومية يشجع على انتشار الامراض والأوبئة بالإضافة إلى تسجيل الرطوبة العالية، وناشدت العائلات المعنية والي الولاية مداحي حورية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد للمعاناة التي يمرون بها وإدراجهم ضمن ملفات السكن الهش وترحيلهم من البيوت الآيلة للسقوط والانهيار في أي لحظة وتحقيق حلمهم الوحيد وهو الحصول على السكن الجديد في عملية التوزيع المقبلة انشاء الله.