وباعتبار أن الإنسان هو المحور الرئيسي وأصل التنمية،فإنه لابد أن تكون هذه السياسات والوسائل والأهداف في خدمته هو نفسه،وذلك حتى يستطيع هذا الكائن البشري من أن يقدم على تقديم أحسن ما عنده من الأفكار والرؤى خدمة للتنمية والاستقرار والتخطيط للمستقبل..؟ ولجعل هذا الموضوع أكثر قربا للأذهان وقابلا للتطبيق ميدانيا،هناك ثلاث محاور رئيسية هي،السياسات ،الأهداف الإستراتيجية،ووسائل التنفيذ..! فالسياسات تتلخص في،إجراء العمليات حول تقييم أثر الرسالة الإعلامية على الفئات المستهدفة ومعرفة اتجاهاتهم وممارساتهم ، بالإضافة إلى تعزيز دور الإعلام ليقوم بترجمة الالتزام السياسي من جانب الدولة في تنفيذ برامج السياسة السكانية،كما ولابد من إعطاء المرأة والشباب اهتماما أكبر في مجالات الإعلام والاستفادة منهم كوسائل إيصال مباشرة وفعالة ،لدعم جهود التنمية الشاملة..؟ أما الأهداف الإستراتيجية ،فيمكن إجمالها في ، رفع مستوى الوعي لدى المواطنين بالقضايا الإنمائية والوحدة الترابية والمصالحة الوطنية، إلى جانب تعزيز دور المجتمع الفاعلة في أوجه نشاطات التنمية المختلفة، مع التركيز على تعزيز دور الإعلام في التنمية البشرية..! وأما وسائل التنفيذ ،فهي التنسيق والتكامل بين الأجهزة الإعلامية المختلفة وبين الجهات الرسمية والشعبية التي تعنى بالتنمية الشاملة،مع إنشاء مكتبات عامة تهتم بالقضايا التنموية،مع إنشاء مكتبات عامة تهتم بقضايا التنمية..؟ لكن السؤال الذي يطرح نفسه بنفسه ،هل إعلامنا المحلي في مستوى ما يخطط أو ما نرجو من تنمية مستدامة ،والجواب يعرفه كل عام وخاص أن التنمية في واد والإعلام سواء كان منه خاصا أو عمومي في واد آخر،وهو الأمر الذي يستدعي أن يكون هناك ميثاق شرف يلتزم من خلاله الإعلام الوطني بمواكبة جهود التنمية مهما كانت درجتها !.. هذا المسعى في نهاية المطاف يعد واجبا وطنيا يسأل عنه كل إعلامي مهما كان موقعة في هذا القطاع الهام والاستراتيجي الذي يطلق عليه عدنا تجاوزا تسمية "السلطة الرابعة" التي بات من الواجب أن تحظى أكثر بالاهتمام والتكوين،ولم لا الرعاية والتدعيم..؟!