أثارت قضية جودة اللحوم المستوردة إلى الجزائر قلقًا بين عدد كبير من المستهلكين ومصالح الرقابة على حد سواء. فقد أثارت مؤخرا المنظمة الجزائرية لحماية و ارشاد المستهلك و محيطه (APOCE) مخاوف حيال انخفاض أسعار اللحوم المستوردة من قبل التجار مؤخرًا. يُثير هذا الانخفاض المفاجئ في الأسعار تساؤلات حول الأسباب التي دفعت التجار إلى اتخاذ هذا الإجراء. ففي منشور على صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي فايسبوك، لفتت المنظمة إلى احتمال اقتراب صلاحية هذه اللحوم من نهايتها، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين. وحسب بيان المنظمة، فقد تم منح تراخيص استثنائية للسماح ببيع اللحوم المستوردة حتى بعد انتهاء صلاحيتها. وقد جاءت هذه الخطوة مدفوعة بوصول كميات كبيرة من هذه المنتجات إلى السوق في وقت واحد. ومع ذلك، تثير هذه الممارسة مخاوف بشأن جودة ونضارة المنتجات المعروضة للمستهلكين. انعكاسات على الصحة العامة والمستهلكين: إن بيع اللحوم القريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها ينطوي على مخاطر جدية على الصحة العامة. حيث قد تسبب اللحوم المنتهية الصلاحية أو المشكوك في جودتها مشاكل في الجهاز الهضمي، بل وحالات تسمم غذائي خطيرة. لذلك، يجب على السلطات الصحية الالتزام باليقظة التامة في مراقبة جودة المنتجات الغذائية المستوردة. علاوة على ذلك، تسلط هذه القضية الضوء على ضرورة انتهاج المزيد من الشفافية من قبل السلطات المختصة والتجار فيما يتعلق بمنشأ وجودة اللحوم المستوردة ، إذ يحق للمستهلكين معرفة ما يشترونه والتأكد من أن المنتجات الغذائية التي يستهلكونها تستوفي معايير السلامة والجودة. ختامًا، يثير انخفاض أسعار اللحوم المستوردة في الجزائر مخاوف مشروعة بشأن جودة هذه المنتجات ونضارتها. لذلك من الضروري أن تتخذ السلطات إجراءات لضمان سلامة الغذاء للمستهلكين واحترام معايير الجودة في تجارة المنتجات الغذائية المستوردة.
