مواصلة لنشاطات الحملة الوطنية التحسيسية حول المخاطر المتعلقة باستعمال الوسائط الاجتماعية،تحت شعار:"معا للتوعية من مخاطر الاستعمال السيئ للوسائط الاجتماعية "والتي نظمت من طرف مديرية البريد أشرف الأمين العام للولاية ممثلا عن والي الولاية على يوم دراسي حول توعية وتحسيس المواطنين بمخاطر الاستعمال السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي على مستوى دار الثقافة "الطاهر وطار" ببلدية سوق أهراس . اليوم الدراسي كان بحضور كل من السادة رئيس المجلس الشعبي الولائي،رئيس الدائرة، رئيس المجلس الشعبي لبلدية سوق أهراس،عضو المجلس الأعلى للشباب والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، مصالحالدرك الوطني، الأمن الوطني،وقطاعات:الشباب والرياضة، التكوين والتعليم المهنيين، التربية الوطنية، الشؤون الدينية والأوقاف، الثقافة والفنون. حيث صال وجال المتدخلون من هذه الهيئات في حيثيات هذا الموضوع الهام، لتنبيه الشباب بما فيهم الأطفال عن مخاطر ومتاهات هذا العالم الافتراضي، وللفيسبوك وباقي مواقع التواصل الاجتماعي قطعًا إيجابيات، وهو كأي كيان يديره ويستخدمه الإنسان، ينطوي على إيجابيات وسلبيات، لكن سلبياته تفوق الجانب الإيجابيفتداعياته وانعكاساته خاصة على الشباب باعتباره جيل المستقبل،وحامل المشعل. لكن إذا دخل في هذا العالم الإلكتروني،والافتراضي،وعاش فيه مدة طويلة،سيذوب فيه ذوبان الجليد،عندما تشرق عليه شمسا قوية،وهنا يكمن الخطر،لأنه كائن اجتماعي ودود وعاطفي وحساس بطبعه، يتأثر وليس له القدرة على أن يؤثر أو على الأقل يحافظ على مورثاته البيولوجية والدينية والنفسية وقيمه الوطنية،وليت الأمر يبقى قاصرا على هذا الجذب المغناطيسي الذي يمكن معالجته بأليات جديدة،تتماشى مع طبيعة هذه العولمة والتكنولوجيا،ولكن نخشى ما نخشاه أن يتطور الأمر أكثر من هذا،ويكون شبابنا عرضة للجرائم الإلكترونية. ورغم أن لشبكات الاجتماعية ظاهرة إعلامية واجتماعية جديدة تفرض نفسها على واقع المجتمعات والشعوب،فلا يمكن تجاهلها،وعلينا أن نتعامل معها كيف كانت،بحذر باستغلال ما فيها من إيجابيات،بعد الدراسة والتمحيص،في مجالات التربية والتعليم والدعوة،والإعلام والبحث والتواصل الاجتماعي، وغير ذلك من المجلات التي قد تصلها خيرية هذه التكنولوجيات الحديثة،ولا مانع من التصدي لما هو ضار منها،باستخدام التقنيات نفسها،خاصة من طرف المختصين وكذا المدونين البارعين. بالإضافة إلى ضرورة، التوعية المستمرة لأولياء الأمور عن مدى خطورة مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها السلبي على أطفالهم، وكيفية توجيههم نحو الاستخدام الأمثل لها، والاستفادة منها،مع تعلم هذه التقنيات الحديثة للتواصل مع أبنائهم. والحرص على نشر الوعي والفكر البناء بعيدا عن المهاترات والكلام الرخيص والفكر الهدام، وتوظيف ميادين التواصل الاجتماعي لتبادل المعارف والخبرات فيما يعود بالفائدة على تنمية المجتمع، لأن التواصل مع العالم الخارجي أصبحت ضرورة ملحة،لتبادل الآراء والأفكار ومعرفة ثقافات الشعوب وتقريب المسافات،وممارسة العديد من الأنشطة التي تساعد على التقرب والتواصل مع الآخرين. لفتح أبواباً تمكن من إطلاق الإبداعات والمشاريع التي تحقق الأهداف وتساعد المجتمع على الرقي والتطور،الشامل وفي جميع الميادين،وتحقيق تنمية مستدامة،من خلال الاستخدامات الصحيحة لكل ما هو جديد في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وهذا ما تهدف إليه مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية . وفي ذات السياق، قامت شرطة سوق أهراس، ممثلة في فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية بأمن دائرة سدراتة، وبعض الشركاء الأخرين، كممثلي الدرك الوطني والحماية المدنية، وغيرهابتنظيم فعاليات هذه الحملة التحسيسية بمركز التكوين المهني والتمهين عثماني بوبكر بسدراتة، بحضور عدد معتبر من المتربصين بهذا المركز، حيث قدمت لهم إرشادات نصائح تتعلق بالتوعيةمن مخاطر استعمال الانترنيت،وفضاءات العالم الأزرق.