شهد الموقع الأثري ببلدية خميسة، فعاليات إختام الاحتفاء بشهر التراث الثقافي لسنة 2024، تحت شعار التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية، والتي أشرفت عليه مديرية الثقافة والفنون لولاية سوق أهراس، بالتنسيق مع الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، والسلطات المحلية لبلدية خميسة. حفل الإختتام أعلن عنه بالنيابة عن والي ولاية سوق أهراس، رئيس دائرة سدراتة موسى ترشة، في حضور أعضاء المجلس التنفيذي، أعضاء المجلس الولائي، بعض رؤساء البلديات، السلطات الأمنية، الجمارك، فنانينوممثلي الجمعيات. وتماشيا مع ظرف الزمان والمكان استمتع الجمهور الحاضر بمشاهدة مسرحية بعنوان أبوليوس المادوري، لجمعية الجيل الجديد بقيادة الأستاذ عتروس زوهير وبمشاركة الدكتور بن جريو مراد، وفي الختام تم تقديم تكريمات لكل الفاعلين خلال شهر التراث الثقافي بولاية سوق أهراس. حيث سبق أن أشرف قبل شهر من الآن، الأمين العام للولاية نيابة عن والي الولاية زيناي عبد الكريم الذي كان في مهمة وقتها مع وزير الري الذي زار سد واد ملاق، وكذا ولاية تبسة، حيث أعلن الأمين العام الافتتاح الرسمي لفعاليات شهر التراث 2024، تحت شعار "التراث الثقافي وإدارة المخاطر في ظل الأزمات والكوارث الطبيعية"، وذلك على مستوى الموقع الاثري "مادور" ببلدية مداوروش، وذلك بحضور كل من السادة، نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي، المفتشة العامة للولاية، رئيس دائرة مداوروش، رئيس المجلس الشعبي لبلدية مداوروش، مدير الثقافة والفنون، السادة المدراء التنفيذيين. المناسبة عرفت تنظيم معارض حول الموروث الثقافي لولاية سوق أهراس، بالإضافة إلى عروض مسرحية وموسيقية، بمشاركة وتنشيط مختلف الفاعلين في المجال الثقافي بالولاية. حيث استمتع الحضور بمعزوفات إندلسية، وعرض مسرحي متميز للمخرج زهير عتروس حول أبوليوس صاحب أول رواية في التاريخ المسماة "الحمار الذهبي" وقد شرح المرشد السياحي المتخصص في الآثار رمزي بن يزة معالم هذا الموقع الأثري،حيث ذكر أن مدينة مادور الأثرية بسوق أهراس صامدة فوق أرضيتها ولا تزال تصارع الزمن تتربع على مساحة 109 هكتارات، 25 هكتارا منها معالم ظاهرة و7,5 هكتار أخرى كانت محل حفريات في القرن الماضي فيما لا تزال المساحة المتبقية تحت الأرض مغمورة. كما أعطيت إشارة الانطلاق لشهر التراث من موقع مادور الأثري ببلدية مداوروش، ويسدل الستار بالموقع الأثري ببلدية خميسة أحدى بلديات دائرة سدراتة. للإشارة فقد شيد الموقع الأثري لخميسة (37 كلم من سوق أهراس) الذي كان يطلق عليه اسم "ثيبيرسيكونوميداروم" فوق ربوة وهو عبارة عن مدينة نوميدية تحولت إلى بلدية في القرن الثاني للميلاد تحت لواء الإمبراطور تراجان ومن ثمة إلى مستعمرة شرفية أو فخرية في القرن الثالث للميلاد. تعتبر مدينة خميسة موقعا عبارة عن مثلث قاعدته في الجنوب وقمته في الشمال، كما يلاحظ وجود برج للمراقبة من جهة الشمال الشرقي يتموقع المسرح الروماني والساحة العمومية الجديدة إضافة إلى المسابح الرومانية.