في أجواء تسودها عنصرية ماقتة والكثير من التحديات الرياضية تمكنت الملاكمة،إيمان خليف،من إهداء الجزائر،أول ميدالية ضمن منافسات أولمبياد باريس 2024، بعد فوزها أمام منافستها المجرية،لوكا هاموري،في فئة 66 كلغ. وضمنت الملاكمة الجزائرية تأهلها لنصف نهائي الملاكمة ضمن منافسات الأولمبياد،بكل سهولة، بعد أن قدمت مردودا قويا، لم تقوى المنافسة على مجاراته،حيث حققت بطلة الملاكمة الجزائرية،ايمانخليف،الفوز في الجولة الأولى بنتيجة 5/0. أما في الجولة الثانية،جددت الملاكمة الجزائرية تفوقها أمام منافستها المجرية بنتيجة 5/0 كذلك. وفي الجولة الثالثة،تفوقت الملاكمة ايمان خليف أمام لوكا أموري،ووجهت لها العديد من اللكمات المتسلسلة والقوية،وقد انتهت الجولة الثالثة بنتيجة 5/0 بإجماع الحكام. وستواجه في نصف النهائي،بطلة الملاكمة الجزائرية،إيمان خليف،منافستها التايلندية،جانافاغ سوانافاغ،يوم الثلاثاءالقادم. هذا وعرفت نهاية منازلة البطلة الجزائرية إيمان خليف ضد المجرية لوكا هاموري، ذرفها لدموع "الحرقة" لعدد أسباب منها "العنصرية" التي لاحقتها. كما شهدت نهاية المباراة، انفجار مدربها هو الأخر، حين احتضنها بقوة و صرخ "حقرونا" ما يؤكد الضغط الكبير التي واجه ابنةمدينة تيارت والطاقم الفني التي رافقها. وقد كانت البطلة إيمان خليف قد تعرضت لتنمر كبير، من قبل عدد من الرياضيين، و بعض المعاديين لإنجازات الجزائر، قبل أن ترد الاعتبار لنفسها بطريقة جميلة جدا و احترافية كبيرة. دافع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، عن الملاكمة الجزائرية، إيمان خليف، من الحملة القذرة، التي شنّت في حقها من طرف وسائل إعلام أوروبية في الفترة الماضية. وقال توماس باخ،إن "خطاب الكراهية" الموجه إلى الملاكمتين إيمان خليف. والتايوانية لين يو تينغ في أولمبياد باريس "غير مقبول على الإطلاق" . وأضاف في ندوة صحفية عقدها بها امس السبت: "لن نشارك في حرب ثقافية ذات دوافع سياسية" . وواصل رئيس اللجنة الأولمبية الدولي: "لدينا ملاكمتان ولدتا كنساء،وتربيتا كنساء،وتملكان جواز سفر كنساء وتنافستا لسنوات عديدة كنساء.. يريد البعض أن يمتلكوا تعريفا للملاكمتين" . وحول إيمان خليف،رد ذات المتحدث: "إيمان خليف امرأة وليس هناك شك على الإطلاق، لقد أجرينا اختبارات واسعة النطاق وثبت ذلك". وقال:"لقد ولدت كامرأة وعاشت وتربت كامرأة.. ونافست كامرأة طوال السنين الماضية. بدون أي مشكلة. ما رأيناه في آخر 48 ساعة هو أن البعض يريد تغيير مفهوم ما هي المرأة وما هو الرجل" . وأضاف"لهذا السبب كل ما يمكنني فعله. هو أن اتحداكمأن تعطونني إثباتا علميا. على ما تروجون له وما هو هذا التعريف الجديد للمرأة الذي تروجون له. نحن على استعداد لسماعكم". فريدة حدادي