أحيت ولاية باتنة أمس الأربعاء الذكرى ال 63 لاستشهاد الرائد عبد العالي بن بعطوش المدعو علاوة الذي توفي في الثالث من مارس سنة 1958 على خط موريس المكهرّب لدى عودته من دولة تونس وعمره لا يتعدى ال 29 سنة. واحتضنت بلدية سقانة التظاهرة التي أشرف عليها والي الولاية توفيق مزهود الذي كان مرفوقا بالسلطات المحلية وعدد من المجاهدين وأفراد من عائلة الشهيد. واستهلت الاحتفالية التي نظمتها جمعية الشهيد الرائد عبد العالي بن بعطوش بالتنسيق مع مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق وملحقة متحف المجاهد ومنظمة المجاهدين محليا وقسمة المجاهدين بسقانة، بقراءة فاتحة الكتاب على روح الشهيد بمقبرة الشهداء الكائنة بقرية تازغت مسقط رأسه بسقانة لتتم بعدها زيارة معرض تاريخي للصور والوثائق الذي احتضنته ابتدائية الشهيد أحمد ناصر بالقرية ثم تكريم عائلة الشهيد. و تخلل إحياء الذكرى إلقاء كلمة من طرف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين, المجاهد العابد رحماني حول مسيرة الشهيد و نضاله السياسي والعسكري، حيث كان من بين أوائل المسؤولين على الإضراب الذي شنه الطلبة الجزائريون في سنة 1956 لتسند له في أكتوبر من نفس العام عضوية القيادة الثانية برتبة رائد. و عرف الشهيد بوطنيته وكرهه للمستعمر ووفائه لوطنه إلى غاية استشهاده و هو الذي فضل الالتحاق بالثورة حسب شهادات رفاقه في السلاح رغم شهاداته العلمية حيث كان متحصلا على شهادتي البكالوريا والليسانس. ومن المنتظر أن تقام اليوم الخميس بجامعة باتنة 2 ندوة تاريخية حول حياة الشهيد.