كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية سطيف لجريدة "الراية" أنه تم إحصاء ما يزيد عن 65 ألف عائلة محتاجة عبر البلديات الستين، وستستفيد كلها من قفة رمضان كما جرت العادة حيث خصصت ذات المصالح مبلغا ماليا إجماليا يفوق 32 مليار سنتيم منها حوالي 18 مليار سنتيم تمثل مساهمة البلديات. وقد تم تحديد مبلغ 4000 دينار للقفة الواحدة، بالموازاة تم فتح 53 مركز إفطار عبر مختلف مناطق الولاية، منها 22 مركزا من طرف البلديات و20 مركزا من طرف المحسنين بالإضافة إلى 11 مركزا من طرف الحركة الجمعوية. وهي المراكز التي ينتظر أن تقدم أزيد من 218000 وجبة خلال الشهر الفضيل، وبالنظر لموجة الحر التي تصاحب هذا الموسم. و قد كشف محدثنا أن مصالحه دعمت العملية بلجنة شاركت فيها عدة أقطاب ومديريات ولائية على غرار مديرية الصحة، الحماية المدنية، التجارة، الشؤون الدينية وكذا اتحاد التجار مهمتها الأساسية زيارة كل المطاعم ومعاينة مراكز الإفطار، وعلى إثر هذه الإجراء يتم تقديم التراخيص، وفقا لشروط محددة مسبقا. وسوف تسهر هذه اللجنة طيلة الشهر الفضيل على إنجاح هذه العملية، التي يشرف عليها والي الولاية ورؤساء الدوائر والبلديات، بالمراقبة الدائمة لنوعية المواد الغذائية المستعملة، لضمان مطابقتها للشروط الصحية وكذلك خشية حدوث تسممات جماعية كما تتكفل لجان أخرى بمراقبة مصير المواد الغذائية المخصصة للمطاعم، ضمانا لعدم تحويلها لمآرب شخصية أو أن تأخذ طريقا غير الذي خصصت له. و من جهتها، خصصت مديرية الشؤون الدينة مبلغا ماليا يقدر بسبعة ملايير سنتيم من أموال صندوق الزكاة، تم توزيعة عشية شهر رمضان على 10689 عائلة معوزة، عبر مختلف البلديات. وهذا بعدما تمكنت المصالح المذكورة من جمع ما يفوق عشرة ملايير سنتيم، تدخل في إطار صندوق الزكاة خلال السنة الجارية. وهو المبلغ، الذي عرف ارتفاعا كبيرا حيث تضاعف أربع مرات عن المبالغ، التي كانت تجمع خلال السنوات الماضية، بحيث ستمكن هذه المساعدات المخصصة للتضامن لعائلات المذكورة من اقتناء كل مستلزمات الشهر الفضيل، خاصة بالنسبة للمواد الغذائية واسعة الاستهلاك.