قال رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران،أثناء الزيارة التي قادته إلى المغرب ، إن اتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) " هو الوعاء الذي يحوينا جميعا، بل ويحوي الكثير من أحلامنا ونريد لهذه الأحلام أن تتحقق"..؟ وقال الكيب إن "العمالة المغربية مرحب بها في ليبيا بشكل كبير جدا يستطيع ومن لديه الإمكانية للمساهمة في إعادة بناء ليبيا الجديدة، ونؤكد على رغبتنا الشديدة في أن تكون للمغرب بصمته في هذه العملية.!. وفي الواقع التاريخي تعتبر فكرة بناء المغرب العربي كمشروع للوحدة جديدة ظهرت في وعي النخب المغاربية منذ أوائل القرن العشرين، مصلحة ضرورية منطقية وتاريخية لمجموعة من العوامل أهمها: بروز المد القومي العربي في هذه المنطقة من الوطن العربي منذ فجر النهضة، كنتيجة حتمية لوجود خصائص حضارية ثابتة موحدة بين شعوب المغرب العربي كاللغة، والدين، والتاريخ المشترك، والتراث، والمصير المشترك، ووجود المطامح المشتركة لجهة إنشاء مستقبل مشترك وإنجاز نهضة عصرية..؟ وكانت الأحزاب السياسية الوطنية خاضت النضال الوطني التحرري ضد الاستعمار الفرنسي لنيل الاستقلال السياسي من جهة، ومن أجل الدفاع عن الهوية العربية الإسلامية لسكان هذا الإقليم رداً على محاولات الفرنسيين زرع الفرنكوفونية وفصل المغرب العربي عن المشرق العربي من جهة أخرى.. ! و فيما كانت الثورة الجزائرية تقارع الاستعمار الفرنسي طرحت مسألة بناء وحدة المغرب العربي على الصعيد الفكري والإيديولوجي والسياسي، وذلك في مؤتمر طنجة في 26 أبريل1958، الذي جمع ممثلي الأحزاب الوطنية آنذاك الاستقلال المغربي، جبهة التحرير الوطني الجزائرية، وحزب الدستور الجديد التونسي..؟ وكما نعرف أن أحزاب حركة التحرر الوطني في المغرب العربي تتحكم فيها إيديولوجيات متناقضة، حيث تبنى بعضها الإيديولوجية الاشتراكية ، فيما تبنى البعض الآخر الإيديولوجية الرأسمالية ، حيث هذه شكلت معوقات كبيرة في بناء المغرب العربي، الأمر الذي جعل النخب المغاربية تنحاز إلى الخيارالقطري في بناء الدولة الوطنية..؟ !