صرح وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون يوم الاثنين بقسنطينة أن "جميع الظروف مواتية" من أجل موسم سياحي "ناجح" بجنوب البلاد حيث يمكن للسياح اكتشاف وإعادة اكتشاف سحر الطبيعة بهذه المنطقة. وأوضح الوزير خلال زيارة العمل التي قام بها لولاية قسنطينة أن الأحداث التي تشهدها بعض المناطق المجاورة للجزائر بجنوب الصحراء " لن تؤثر على الموسم السياحي الصحراوي" الذي سيفتتح شهر سبتمبر المقبل. وذكر أن وجهة البلاد تبرز من بين "النقاط القوية" للسياحة الجزائرية التي تركز عليها السلطات العمومية كثيرا مذكرا بالجهود المبذولة لترقية المنتجات السياحية. وأكد ميمون أن التسهيلات الممنوحة لإنعاش الاستثمار الفندقي بهذه المنطقة من البلاد يبرز الأهمية الخاصة التي توليها السلطات العمومية لهذا الجانب السياحي مشيرا إلى "الآثار الإيجابية" للسياحة الصحراوية على الاقتصاد الوطني. وأشار الوزير أن إعادة تأهيل وتجديد الحظيرة الفندقية تبرز من بين أولويات قطاع السياحة الذي خصص غلاف مالي بقيمة 70 مليار دج من أجل إعادة تأهيل هذه المنشآت التي يحتل معظمها مواقع إستراتيجية. وأكد في هذا السياق أنه سيتم تخصيص ميزانية بقيمة 1,25 مليار دج من أصل 70 مليار دج المخصصة للقطاع من أجل إعادة تأهيل الفندقين القديمين "سيرتا" و "بانوراميك" بقسنطينة حيث تجري دراسات عملية التجديد". وفضلا عن هذين الفندقين ستستهدف هذه العملية لإعادة التأهيل 4 فنادق أخرى واقعة بشرق البلاد على غرار شيليا ببتانة وقرقور بسطيف و الحماديين ببجاية وبوقارون بالقل (سكيكدة) حسب ما كشف عنه السيد ميمون مذكرا بأن هذه الورشات تندرج في إطار مخطط "جودة السياحة بالجزائر". وكان وزير السياحة قد أشرف خلال الصبيحة على وضع حجر الأساس لمشروع فندق ب "5 نجوم" يضم 120 غرفة واقع بالخروب .كما تفقد ورشة إنجاز فندق تابع للقطاع الخاص بالمدينة الجديدة علي منجلي قبل أن يشرف على التدشين الرمزي بعلي منجلي كذلك على مؤسسة ثانية ومنشأتين أخريين بوسط مدينة قسنطينة "إيبيس" و "نوفوتال". وتفقد الوزير كذلك معرضا لمنتجات الصناعة التقليدية بقصر أحمد باي الذي تم إعادة تأهيله كليا .كما تلقى شروحات عن عرض حول قطاع السياحة بهذه الولاية الذي سيتعزز في آفاق 2015 ب 1.900 سرير يضاف إلى 1.300 متوفرة حاليا.