لا أحد فينا ينكر أن من يصنع فرحة العيد هم الأطفال الصغار، الذين يخلقون بدورهم جوا لا مثيل له، معروف في مختلف المناسبات و بالخصوص مع حلول عيد الأضحى المبارك. و لهذا تشهد محلات بيع الملابس، ببرج بوعريريج، حركة غير عادية منذ عدة أيام. و خلال تجولنا بالمدينة، وجدنا العديد من العائلات تتسابق إلى محلات بيع الملابس، لاقتناء ما هو ضروري للمناسبة السعيدة. وباقترابنا من أحد المحلات المتواجدة على مستوى "حي 500 مسكن"، الذي يتوسط مدينة برج بوعريريج للوقوف على الأسعار فوجدناها قد ارتفعت وانقلبت تماما، مقارنة مع الأيام العادية وهذا ما تعوّدنا عليه فعلا مع حلول المناسبات، سألنا عن الأسباب فلم نتلقَّ أي جواب يُقنع سؤالنا المطروح ليجيبنا أحد الباعة '' نحن نبيع المنتوجات، تبعا لأسعار السوق وحسب العرض والطلب، كما أننا نشتريها بأثمان عالية وباهظة من أسواق أخرى، و هذا ما يجعلنا فعلا نبيعها بأثمان عالية، وهذا لا يعني أنّنا نغتم فرصة الربح في مثل هده المناسبات وخلال جولتنا الصغيرة لاحظنا الكم الهائل لملابس الأطفال الجاهزة وبأثمان مختلفة، وقد فضلت معظم العائلات التوجه إلى هذا السوق نظرا للأسعار المعقولة التي تعرفها معظم السلع خاصة الأدوات والحاجات الخاصة لتحضير الحلويات التي ستكون بدورها حاضرة خلال عيد الأضحى المبارك، باعتبارها ستصنع فرحة ونكهة خاصة داخل المنازل إذن، هو اكتظاظ وحيرة وقلق زُرع في أوساط معظم العائلات التي لا تكفيها مداخيلها الشهرية البسيطة في اقتناء كل الحاجيات الضرورية للمناسبة خاصة الأضحية، ويبقى الأهم من كل هذا صفة التسامح والتآزر ما بين العائلات وصلة التقارب وتبادل الزيارات، هو أساس كل شيء فالعيد زمنه قصير ومنافعه كثيرة، فكل واحد يحاول أن يساعد غيره بما استطاع، حتى تكتمل فرحة العيد، فهو عيد الرحمة وتبادل الخيرات وكلٌّ حسب طاقته و إمكاناته.