يشكو العديد من أرباب العائلات عشية عيد الأضحى المبارك من الغلاء الفاحش السائد في أسواق تيزي وزو لاسيما في سوق الماشية الذي يصنع الحدث في هذه الأيام· منذ حوالي أسبوعين زادت الحركية في مختلف أسواق تيزي وزو بصفة ملحوظة·· وإن اختلفت مقتنيات العائلات إلا أن الهدف واحد يكمن في الإستعداد لعيد الأضحى المبارك· وبين من يبحث عن ملابس الأطفال ومن يودّ اقتناء أضحية تطبيقا للسُّنة، فإن الهاجس واحد أيضا يتمثل في ارتفاع الأسعار· ويتكرّس المشكل في ظل إلحاح الأبناء على اقتناء ما يعجبهم دون مراعاة القدرة الشرائية للأولياء، ذلك أنهم يشترطون الملابس التي تواكب الموضة· ورغم غلاء أسعار كباش العيد، إلا أنها تبقى ضرورية بالنسبة لسكان منطقة القبائل خاصة في ظل سيادة الإعتقاد الذي يقولأن سيلان دم الأضحية يقي أفراد الأسرة من الأحزان، المشاكل والأمراض·ولمواجهة مشكلة غلاء الأضحية تعمد بعض العائلات إلى الإشتراك في ثمن الكبش والمستلزمات التي تتطلبها هذه المناسبة· ويُعدّ هذا الإشتراك من العادات الموروثة عن الأجداد والتي تزيد من روابط الأخوة والمحبة· وتتراوح أسعار الكباش عموما ما بين 20 ألف دج و40 ألف دج، ولقد اعتبر المواطنون الذين اقتربت "المساء" منهم أن الغلاء يعود إلى غياب الرقابة من طرف السلطات المعنية· في حين يبرّره التّجار بارتفاع أسعار الجملة·وإلى تراجع عدد ممارسي مهنة تربية الأغنام وغلاء العلف وانعدام الإمكانيات فيما يتعلق بالكباش·على هذا النحو تجد العائلات بولاية تيزي وزو نفسها بين سندان الأسعار الملتهبة ومطرقة إدخال البهجة في قلوب الأطفال الذين ينتظرون عيد الأضحى بفارغ الصبر للّعب مع الخروف والتّباهي بالملابس الجديدة·· وبهذه المناسبة المباركة نوجّه أحرّ التهاني لكافة الشّعب الجزائري والأمة الإسلامية.