تعرض طفلة لحادث مرور أثار موجة غضب ومطالب بإنجاز ممر علوي قام العشرات من سكان برج منايل صبيحة أمس بغلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين العاصمة وتيزي وزو على مستوى حي بوليط ببرج منايل، احتجاجا منهم على انعدام الممهلات التي يعتبرونها سببا رئيسيا في تعرض طفلة أول أمس لحادث مرور أليم بعدما كانت تحاول اجتياز الطريق للوصول إلى الجهة الأخرى منه، وهي الحادثة الثانية من نوعها خلال ثلاثة أشهر الأخيرة. ن. بوخيط أثار حادثة دهس طفلة صغيرة أول أمس على مستوى الطريق الوطني رقم 12 باتجاه العاصمة وتحديدا على مستوى منطقة برج منايل غضب العشرات من المواطنين الذين قرروا قطع الطريق في وجه حركة المرور، من خلال وضع العجلات المطاطية وأغصان الأشجار مانعين المركبات من السير الأمر الذي تسبب في عرقلة مرورية كبيرة دامت لساعات ما استدعى تدخل المصالح المختصة لإعادة تنظيم حركة المرور من خلال توجهها مؤقتا إلى طرقات أخرى. وحسب ما صرح به عدد من مستعملي الطريق الوطني رقم 12 أمس في الاتجاه المؤدي إلى ولايتي بومرداس والعاصمة فإن أصحاب المركبات علقوا وسط الزحمة ما تسبب في متاعب صحية لعدد من الكبار في السن الذين كانت لديهم مواعيد بمستشفيات العاصمة، ما أدى إلى دخول مرافقيهم في اشتباكات مع المحتجين الذين رفضوا في البداية فتح الطريق إلى غاية تدخل المصالح المعنية والاستجابة لمطالبهم. من جهتهم المحتجون عبروا عن سخطهم الكبير لتجاهل المصالح المختصة للخطر المحدق بمستعملي الطريق الوطني رقم 12، موضحين أن انعدام ممر علوي للراجلين بالمنطقة تسبب في حوادث مرور متكررة، كان أخرها أول أمس وقبلها بثلاثة أشهر وفي نفس المكان حيث تعرضت طفلة أخرى لحادث مرور، وأضاف المحتجون أنهم بعثوا بمراسلات عديدة للجهات المعنية من أجل إنجاز ممر علوي إلا أنهم لم يتلقوا سوى الوعود التي لا ترى النور. هذا وقد عبر المحتجون عن استغرابهم من تماطل السلطات المحلية من إنجاز ممر رغم أنه لا يكلف ميزانية مرتفعة، متهمين المصالح المختصة الممثلة في مديرية الأشغال العمومية بتجاهل الخطر المحدق بالمتمدرسين والكبار في السن والذين يقطعون الطريق الوطني رقم 12 بمنطقة بوليط في برج منايل مضطرين من أجل الالتحاق بالجهة الأخرى من الطريق حيث توجد عديد المرافق والمنشآت التي يحتاجون إليها. وهدد المحتجون بمواصلة قطع الطريق الوطني رقم 12 وشل الحركة تماما بها إلى غاية الاستجابة لمطالبهم التي يأتي على رأسها انجاز ممر علوي للراجلين.