أكد علي العسكري السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية، أن هناك قوى داخلية وخارجية تسعى جاهدة إلى إعادة سيناريو تشريعيات 1990 من القرن الماضي، التي تسببت في أحداث العشرية السوداء التي راح ضحيتها 200 ألف قتيل، وذلك بافتعال الصراع مرة أخرى بين قطبي الإسلاميين وغيرهم من الأحزاب المتواجدة على الساحة السياسية الوطنية المترشحة لاستحقاقات ال10 ماي المقبل. وأوضح العسكري خلال إشرافه أمس، على أداء متصدري قوائم »الأفافاس« ال42 للقسم بقاعة سنيما سيري مايسترا بالعاصمة، أن هذه الجهات تهدف إلى تفويت الفرصة التاريخية لعبور الجزائر إلى مرحلة الديمقراطية الحقيقية، حيث دعا إلى توافق القوى السياسية الحية حول اجماع سياسي بهدف انتزاع الحقوق الأساسية للمواطن من حرية التعبير والحفاظ على السيادة الوطنية، واستقرار مؤسسات الدولة والمرور إلى مصالحة وطنية حقيقة. واعتبر السكرتير الأول للأفافاس ومتصدر قائمة بومرداس، بأن خيار العنف الذي انتهجته السلطة في مواجهة التطرف تسبب في تراجع رهيب للديمقراطية، في إشارة منه إلى أن الفئات الهشة من المجتمع هي من دفعت ثمنه، متهما ما أسماه بلوبيات السلطة بالتسبب في استمرار حالة اللاستقرار التي لازالت تعيشها البلاد وبتعقيد الأزمة السياسية خلال السنوات الأخيرة، جراء غلقها لفرص الحوار والنقاش حول مستقبل الجزائر،مستطردا في قوله »إن الانتخابات القادمة ليست عادية«، حيث شدد ذات المتحدث على ضرورة توعية الموطنين في الاستحقاقات المقبلة بأهمية النضال من أجل استعادته كحق سياسي، على اعتبار أنهم ليسوا في حاجة إلى برنامج انتخابي. من جهته أبرز مصطفى بوشاشي متصدر قائمة العاصمة عن حزب »الأفافاس« أهم القضايا التي ستطرحها تشكيلته السياسية في حال وصولها إلى البرلمان، والتي يتصدرها ملف المفقودين الذين لا يعرف أهلهم مصيرهم لحد الساعة رغم مرور ثلاثة عقود على اختفائهم، مؤكدا بأن كتلته البرلمانية القادمة والتي ستمثل 42 ولاية بالإضافة إلى ثلاث دوائر ممثلة للمغتربين بكل من فرنسا وأمريكا وأوربا ستعطي الأولوية للعمل السياسي. كما فند رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان سابقا الإشاعات التي تداولت في المدة الأخيرة، بأن حزبه دخل التشريعيات بطلب من النظام، مؤكدا بأن الأفافاس اتخذ قرارا سياسيا يقضي بالمشاركة في الاستحقاقات القادمة بناء على الظروف الداخلية والدولية، رغم أن مشاركة جبهة القوى الاشتراكية في الاستحقاقات القادمة تكتيكية تهدف إلى إعادة الحياة السياسية للحزب المعارض ولحماية البلاد من الأعداء الذين يتربصون بها من الداخل والخارج. الجدير بالذكر أن إسمهان حلوان ذات ال26 ربيعا هي أصغر متصدرة لقائمة ولاية بسكرة بجبهة القوى الاشتراكية.