دائرة تنركوك تقع على بعد 270 كلم عن ولاية أدرار، وهي إحدى مدن منطقة قورارة، يقطن بها 20590 نسمة، يتوزعون على بلديتين: هما زاوية الدباغ التي تضم 9 قرى ويقطنها حوالي 15856 نسمة، وبلدية قصر قدور، التى تضم 7 قرى، وعدد سكانها يبلغ 4734 نسمة. نسبة تمدرس الفتاة أعلى من الذكور وثانوية واحدة لا تكفي فى مجال التربية تحتوي الدائرة على 22 مدرسة ابتدائية، يتعلم بها 3485 تلميذ، منهم 1752 فتاة و4 متوسطات، إحداها أُنجزت سنة 1975 بالبناء الجاهز وأصبحت غير صالحة للاستعمال بسبب التشققات الكثيرة التي تحيط بسقفها، ويدرس في هذه المرحلة 2407 طالب، منهم 1247 فتاة. وفي مرحلة الثانوي تضم الدائرة ثانوية واحدة، يدرس بها 610 طالب، منهم 345 فتاة، تتراوح نسبة النجاح في شهادة البكلوريا بها من 20 إلى 35 في المائة، وأصبحت هذة الثانوية غير كافية خاصة بالنسبة لطلاب بلدية قصر قدر، الذين يبعدون عنها ب 40 كلم، مما يؤدي بهم في كثير من الأحيان إلى مغادرة الدراسة وهم يتمنون من السلطات برمجة ثانوية لهم. ومما يمكن ملاحظتة في مجال التعليم بهذة الدائرة نسبة تمدرس الفتاة، التي تفوق الذكور، وفي كل مراحل التعليم، حيث تصل إلى 52 بالمائة، فمن أصل 6502 تلميذ نجد 3344 فتاة، وحتى على مستوى النجاح في شهادة البكلوريا وشهادة التعليم المتوسط، تتفوق الفتاة، يحدث هذا رغم تشابك الظروف الاجتماعية بالمنطقة. في رياضتي ألعاب القوى والكرة الطائرة الأولى دائما فى مجال الشباب والرياضة تحتوي الدائرة على مركز ثقافي ومركب جواري رياضي وملعب بلدي و9 ملاعب من نوع ماتيكو و11 ساحة للعب وبيت للشباب و3 قاعات متعددة النشاطات ومكتبة بلدية، يستفيد من خدماتها 13 جمعية رياضية و21 جمعية ثقافية. وإذا كان شباب الدائرة يمارسون عديد الأنشطة الثقافية ولا يحققون فيها نتائج تُذكر فإن العكس يحدث في المجال الرياضي؛ حيث تُعد تنركوك المكان الوحيد للممارسة وتواجد رياضة الكرة الطائرة على مستوى ولاية أدرار. وفي رياضة ألعاب القوى يسيطر دائما وفي كل الأصناف شباب تنركوك على المراتب الأولى في الولاية، ويمثلون دائما الولاية في مختلف منافسات ألعاب القوى على المستوى الجهوي والوطني، وهو الأمر الذي أجبر السلطات الولائية على برمجة مضمار لألعاب القوى، بدأت الأشغال به منذ 6 أشهر. هياكل صحية عديدة وتأطير شبه منعدم في مجال الصحة تحتوي الدائرة على موسسة جوارية عمومية مستقلة واحدة و08 قاعات للعلاج والفحص ومصحة للأمومة الريفية، تحتوي على 20 سريرا إلى جانب 07 قاعات أخرى للعلاج الأولي والوقاية الصحية، يؤطر كل هذه المرافق 04 أطباء عامين وعدد من شبة الطبيين والممرضين. ويبدو جليا أن الدائرة تتوفر على مرافق صحية عديدة، ولكن ما هو مؤكد أيضا هو النقص الفادح في مجال التأطير والرعاية الصحية، فعدد الأطباء قليل جدا ولا يكفي للتكفل بكل المرافق الصحية المتواجدة بالدائرة؛ فغالبا ما يداول طبيب واحد على عدد من قاعات العلاج تصل أحيانا إلى يوم واحد فى كل 10 أيام بالنسبة لكل قاعة. ومن جهة أخرى يلاحَظ انعدام الأطباء المتخصصيين ونقص في سيارت الإسعاف؛ حيث توجد سيارة واحدة صالحة للعمل وقلة الأدوية. السياحة مستقبل الدائرة وطريق البيّض الحلم الذي طال أمده يراهن سكان المنطقة على المستقبل السياحي للدائرة، فكل المقوّمات السياحية متوفرة، فهي تتوفر على ملتقى القوافل، وكان في القديم مكانا لتلاقي القوافل القادمة من الشمال مع القوافل القادمة من الجنوب، وتم إعادة الاعتبار له وترميمه وبه مسبح وفندق وبرج قديم، وهو تحت وصاية وزارة البيئة إلى جانب المغارة القديمة المسماة مغارة تغنطاس وعدد من القصور الأثرية كقصر تبلكوزة وقصر عين حمو. وتشتهر قرية فاتيس بصناعة الأفرشة والزرابي، وتُعد اليوم زربية فاتيس من بيت أجمل وأحسن الزرابي على المستوى الوطني، وتلقى رواجا كبير في مختلف جهات الوطن، ويتم تصديرها إلى فرنسا، غير أن حلم سكان تنركوك الكبير هو شق الطريق الذي يربط تنركوك بولاية البيّض، ويبلغ طوله حوالي 300 كلم؛ إذ تصبح المسافة بين تركوك ووهران حوالي 800 كلم، وهذه المسافة هي اليوم 1400كلم. وقد تم الانتهاء من دراسة هذا المشروع منذ 2005، وبدأت الأشغال به سنة 2010. السلطات مستعدة لموعد 10 ماي وتعمل على زيادة نسبة المشاركة دائرة تنركوك يبلغ بها عدد المسجلين بالقوائم الانتخابية 8483 ناخب، موزعين على بلدية زاوية الدباع ب 6435 ناخب و3 مركز انتخابية و15 مكتب اقتراع، وبلدية قصر قدور ب 2048 ناخب، ومركز انتخابي واحد و4 مكتب اقتراع. وقد سخّرت السلطات المحلية جميع الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح العملية. وقد قامت بالعديد من الندوات التحسيسية مع الجمعيات؛ قصد حثهم على المشاركة بكثافة في الانتخاباب القادمة، كما شكلت لجنة من المتخصصيين من أجل الاتصال بالأعيان ورؤساء الأحياء ولجان أخرى خاصة بالفتاة والمرأة من أجل القيام بذات الغرض حتى تكون المشاركة قوية جدا، وتبتعد عن النسبة المحققة فى الانتخاباب التشريعية الماضية التي لم تصل إلى 40 بالمائة بهذه الدائرة، وهو الرهان الذي يعمل الجميع فى الدائرة على تحقيقه.