أشارت مصادر مقربة من بيت شباب قسنطينة، أن مدير الاستثمار، محمد بوالحبيب، قام بتوقيف الثلاثي حجاج، منصوري وسيريل من تدريبات الفريق بعدما غاب اللاعبون الثلاثة عن حصة الاستئناف التي جرت عشية أول أمس، وجاء قرار بوالحبيب بطرد اللاعبين الثلاثة لفرض سياسة الانضباط على الجميع وإنذار شديد اللهجة لبقية العناصر التي خيبت الآمال في اللقاءات الأخيرة من البطولة والكأس، ما جعل الفريق يخرج من الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية ودخوله حسابات السقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة في مشوار لم يكن ينتظره أبدا الأنصار. ويبدو أن الإجراء الأخير الذي قام به مدير الاستثمار محمد بوالحبيب المعروف ب "سوسو" هو كرد فعل من المسيرين اتجاه اللاعبين جميعا الذين خيبوا، حسبهم، الآمال ولم يكونوا في مستوى التطلعات، بما أن الفريق أصبح مهددا أكثر من أي وقت مضى بالسقوط إلى الرابطة الثانية، إضافة إلى المستوى الهزيل الذي ظهرت به التشكيلة في اللقاءات الأخيرة، سيما لقاء العلمة الأخير الذي كان أسوأ لقاء لعبه الفريق خارج ميدانه، وتريد إدارة الفريق بهذا أن تفرض سياسة الانضباط على جميع العناصر دون استثناء، حيث سبق وأن أكد أنها لن تتسامح مع أي لاعب يتلاعب بمشاعر الأنصار أو يتلاعب بألوان الفريق التي تعد غالية. المسيرون وجهوا تحذيرات سابقة لبعض اللاعبين وتأتي خرجة محمد بوالحبيب بطرد الثلاثي حجاج، منصوري وسيريل من الفريق في انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، كتأكيد للكلام الذي قاله نفس المسؤول حول أن الطاقم الفني واللاعبين هم المسؤولون عن الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في الترتيب العام للبطولة، إضافة إلى أن الكثير من العناصر كانت خارج الإطار في مقابلة العلمة الأخيرة، مما يوحي أن الإدارة ستضرب بيد من حديد لوضع النقاط على الحروف وتفادي السقوط إلى الرابطة الثانية المحترفة وتجنب الكارثة، ومن ثم سيكون هناك حديث آخر حول مستقبل بعض العناصر بإنهاء العقود أو تجديدها، إضافة إلى المستحقات التي تستحقها والكثير من الأمور التقنية والإدارية التي ستكون مفاجئة حسب تأكيد مصادرنا. الطاقم الفني لم يسلم أيضا من العقوبات وأضافت مصادرنا، أن الطاقم الفني بقيادة المدرب، رشيد بلحوت، لن يسلم هو الآخر من العقوبات سيما في حالة إغراق النادي، حيث أكد المسيرون أن جميع الظروف وفرت للعارضة التقنية من عناصر قوية، أموال وظروف مهيئة، لكن يبدو أن الخيارات التكتيكية للمدرب بلحوت لم تعجب لا الصغير ولا الكبير في بيت السنافر بل ساهمت بشكل مهيب في عودة النتائج السلبية، ولعل الشيء الذي حير الإدارة هو إصرار بلحوت على تطبيق نفس الخطة التي انتهجها في المبارالات السابقة وارتكاب نفس الأخطاء وبالتالي تلقي خسارة جديدة. منصوري يخفق في أول تجربة احترافية بالجزائر يبدو أن اللاعب الدولي السابق للخضر والحالي لشباب قسنطينة لن يكمل الموسم الكروي الحالي بما أن الانتقادات طالته منذ التحاقه بالنادي، حيث كان بعيدا جدا عن مستواه المعروف، وأكد المتتبعون لشؤون النادي القسنطيني أن منصوري أخفق في أول تجربة احترافية بالجزائر وأكد لمقربيه أنه لا يريد خوض تجربة جديدة بالجزائر.