ظهرت أولى بؤره بالمناطق الجنوبية لولاية المدية استفاق مربو المواشي بالمناطق الجنوبية لولاية المدية مؤخرا على هلاك عدد من الخرفان بسبب مرض قالوا أنه غير معروف وأعراضه غريبة لم يتمكن البياطرة من تحديد أسبابها الأمر الذي تسبب في خسائر مادية معتبرة للمربين خاصة بمنطقة أولاد منصور ما دفع بالمتضررين إلى إطلاق نداء استغاثة لوزارة الفلاحة من أجل التدخل والبحث عن حقيقة المرض والكشف عن أسبابه قبل تفشيه بمناطق أخرى من الوطن والتسبب في هلاك رؤوس من الماشية. ن. بوخيط قال مربي ماشية بمنطقة أولاد منصور في الجهة الجنوبية لولاية المدية أن المرض ظهر لأول مرة منذ 20 يوما، حيث تفطن للأمر بعدما تفاجأ بموت خرفان الماشية ليومين متتاليين، الأمر الذي استغرب له، خاصة أنه قام باستدعاء بياطرة من منطقة عين بوسيف، والذين عجزوا عن تحديد المرض وأسبابه، مضيفا أن المربين بالمنطقة يوميا يستفيقون على هلاك عدد من الخرفان الصغار ما بين 5 إلى 6 رؤوس ما تسبب لهم في خسائر مادية معتبرة، خاصة أنها تعتبر المكسب الوحيد من ممارسة نشاط تربية المواشي التي يعاد بيعها في موسم الأعراس وعيد الأضحى المبارك. وأكد أحد المربين بمنطقة أولاد منصور المتضرر أكثر من هلاك خرفان الماشية أن عددا من المربين تكبدوا خسائر فاقت ال15 مليون سنتيم خلال الأيام الأخيرة فقط التي هلك فيها أكثر من 10 من رؤوس الخرفان، موضحا أن كل الإجراءات الاحترازية التي قاموا بها من أجل توقيف تفشي المرض في أوساط الماشية لم تأت بنتيجة الأمر الذي أثار مخاوفهم خاصة أنهم قاموا بعزل الخرفان المشتبه إصابتها بالمرض عن باقي رؤوس الماشية. وأضاف المربون بالمنطقة الجنوبية لولاية المدية أن البياطرة الذين قاموا بفحص الخرفان والبحث عن أسباب تفشي المرض فشلوا في تحديده وأكدوا أن نفسها الأعراض اشتكى منها مربون بمناطق مختلفة من الوطن، إلا أنهم لم يكتشفوا مصدر المرض، فيما تفطن بعض المربين إلى أن الخرفان الصغيرة الحديثة الولادة تموت بمجرد اتصالها بوالدتها عن طريق الرضاعة مما يعني أن مصدر المرض يكمن هنا. هذا وقد عبر المربون عن مخاوفهم الكبيرة من تفشي المرض على نطاق واسع وانتقاله إلى ولايات أخرى من الوطن، مناشدين وزارة الفلاحة التدخل السريع والبحث عن أسباب انتشار المرض قبل تفشيه بكل المناطق وتسببه في هلاك عدد كبير من رؤوس الخرفان مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق الوطنية.