فقد مربي أغنام أزيد من مائة رأس من الخرفان اليافعة حديثة الولادة في أقل من أسبوع، بالمكان المسمى بثعالب بقرية بئر مسعود التابعة إقليميا لبلدية أولاد معرف جنوبي المدية. ويتخوف ذات المربي من فقدان قطيعه عن آخره بامتداد الهلاك لاحقا إلى الأغنام البالغة المصابة بذات الداء الذي لم يتم تحديد طبيعته وعدواه من قبل البيطري الذي حل اليوم بالمكان لأخذ عينات للتحاليل بحسب إفادة صاحب القطيع الذي وجدناه عشية الإثنين في حالة صدمة، ولم يجد أمامه غير التفرج على هلاك أغنامه، رغم أنه سارع إلى تطعيمها بلقاح الحمى القلاعية ظنا منه أنها مصابة بذات المرض. المتداول بين مربيي الأغنام بالمنطقة أن قطعانا أخرى تكون قد تعرضت لتفشي هذا الداء غير المسبوق وغير المعروف حتى الساعة، لكن المربين حسب بعضهم فضلوا إلتزام الصمت خشية إقدام السلطات المختصة على الغلق التحفظي لأسواق المواشي في وجوههم وقاية من اتساع رقعة الإصابة بهذا المرض وهو ما قد يضاعف من الخسائر" يقول بلقاسم صاحب إصطبل الأغنام الذي وجدناه يعد خسائره لحظة بلحظة، بين رؤوس الخرفان الرضيعة والتي بلغ معدل الهالك منها من 10 إلى 15 يوميا، حسب قوله ليقوم برمي جيفها في البراري المجاورة لتلتهمها الكلاب الضالة والحيوانات البرية ،بما في ذلك من احتمال خطر إنتقال عدواها. وإلى أن تتحدد طبيعة المرض الذي أفاد أحد البياطرة في اتصال به من طرف الخبر، بأن أعراضه ومنها ارتفاع درجة الحرارة لدى النعاج الولود وعرج في قوائمها وبروز القروح والزبد الأبيض على أفواه خرفانها خاصة المتراوحة أعمارها من ثلاثة إلى خمسة أسابيع، يعود إلى إلتهاب في الكبد والصفراء"المرارة "جراء عدم تلقيها اللقاح المضاد لذلك، يبقى الوضع منذرا بالأخطر والأسوأ ومضاعفة الضرر المادي والمعنوي على المربيين، بعد ظهور علامات المرض لقرابة 20 يوما طال خلالها أنتظارهم تدخل الجهات المختصة، رغم شكاويهم المبكرة كما يقول المتحدث.