اختيار 5 متعاملين من ولاية واحدة ويحملون نفس الألقاب لنقل أطنان الفوسفات إلى ميناء عنابة شرعت جهات من مجمّع مناجم الجزائر “منال” في إعداد تقرير لوزارة الطاقة والمناجم تجيب خلاله على استفسارات حول مدى احترام قانون الصفقات العمومية في ابرام شركة مناجم الفوسفات” SOMIPHOS ” الكائن مقرها بولاية تبسة والتي تعد فرع لمجمع “منال” لصفقة اختيار ناقلين لمادة الفوسفات من المركّب المنجمي الكائن بجبل العنق بولاية تبسة ومنه إلى المنشآت المينائية بولاية عنابة، وذلك بعد اختيار الشركة إلى ست ناقلين خمسة منهم ينحدرون من ولاية شرقية واحدة. أكّدت مصادر مطلعة ل “السلام”، أن الاستفسارات المطلوبة حول صفقة اختيار ناقلي مادة الفوسفات جاءت بسبب اختيار لجنة العروض لستّة ناقلين خمسة منهم ينحدرون من ولاية شرقية واحدة، ثلاثة من الخمسة يحملون نفس اللقب العائلي ونفس الأمر بالنسبة لاثنين آخرين ما أثار شكوك باقي العارضين، رغم أن مؤسسة مناجم الفوسفات اكّدت ان الناقلين قدّموا أقل سعر لنقل الفوسفات يقل عن 1000 دينار للطن الواحد. هذا ويلزم العقد الجديد الناقلين لنقل اطنان مادة الفوسفات الى مستودعات التخزين بميناء عنابة مع احترام برنامج محدّد لضمان توفر كميات الفوسفات الموجّهة للتصدير لتفادي تكبيد الخزينة العمومية خسائر بالملايير في حال عدم وصول كميات الفوسفات في الوقت المناسب تزامنا مع دخول بواخر الشحن الأجنبية الى المنشأة المينائية، وذلك من اجل تلبية طلبيات المتعاملين الاقتصاديين الاجانب المتعاقدين مع الشركة. وأشار ذات المصدر، ان صفقات شركة ” SOMIPHOS ” تحظى منذ أزيد من 10 سنوات بمراقبة الوزارة الوصية من خلال لجان التفتيش الوزارية التي سبق لها ان قامت بمعاينات ميدانية، وذلك بعد تسجيل صفقات مشبوهة خلال الفترة ما بين 2013 و2016 كلفت الخزينة العمومية خسائر لا تقل عن مليوني دولار، من بينهما عمليات التوظيف بالمحسوبية ومنح صفقات لأشخاص نافذين على المستوى المحلي اضافة الى تبديد المال العام خلال عمليات النقل والشحن وتصدير الفوسفات. هذا وسبق لمصالح دائرة الأمن والاستعلامات العامة ان رفعت تقارير الى وزارة الطاقة والمناجم تتحدث عن نهب للمال العام بتواطئ اطارات وموظفين بذات الشركة، وهي التقارير التي استدعت تدخّل وزارة الطاقة والمناجم لوقف التجاوزات التي عرفتها الشركة وانتهت بإحالة اطارات بها الى العدالة. للإشارة، فإن شركة مناجم الفوسفات SOMIPHOS أنشئت بعد حل المؤسسة الوطنية للحديد والفوسفات بمقتضى المرسوم رقم 1/05 المؤرخ في 1/01/2005 برأس مال إجتماعي يقدر ب 000 1.000.000دينار، يوقع مقرها الإجتماعي بمدينة تبسة،حيث تتمثل مهامها الأساسية في عملية البحث والاستغلال والمعالجة وتسويق مادة الفوسفات المتواجدة بالمركب المنجمي جبل العنق والذي يعبر القلب النابض والعمود الفقري للشركة، وللمجموعة الصناعية ككل.